انتقد سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم عدم جديّة الإدارة الأمريكيّة تجاه إصلاح حليفها النظام الخليفيّ في البحرين، فبينما تعلن الخارجيّة الأمريكيّة فضائح من انتهاك الحقوق المدنيّة والسياسيّة في البحرين، لا تتحرك السياسة -ولو خطوة عملية جدية واحدة- في اتجاهه لتصحيح الأوضاع تصحيحًا يعطي الشعب مكانته ويستردّ له حقوقه، بحسب تعبيره.
وفي بيان له يوم الجمعة 16 أبريل/ نيسان 2021،وتزامنًا مع اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين، تساءل سماحته «هل تريد أمريكا من هذا التهافت بين القول والموقف العملي السلبي أن تخبر شعب البحرين بأنّها خبيرة كلّ الخبرة بدكتاتوريّة وظلم السياسة في المنامة، وإعلان موافقتها على ذلك ودعمها له؛ إذا لم يكن الأمر كذلك فلماذا هذا التهافت؟».
وأكّد آية الله قاسم إنّ حاجة البحرين إلى الإصلاح الشامل السريع الجديّ الحقوقيّ والسياسيّ ملّحة ضروريّة لا بدّ منها، ولا يمكن للشعب أن يهملها أو يتوقف عن السعي عن طلب هذا الإصلاح، وهو قد اختار في كلّ حراكه أن يكون سلميًّا بعيدًا عن لغة العنف وسفك الدماء والإفساد والتخريب. وهذا الخط عنده ثابت لا يتغير.
بسم الله الرحمن الرحيم
تعلن الخارجية الأمريكية فضائح من انتهاك الحقوق المدنية والسياسية في البحرين.
ولا تتحرك السياسة -ولو خطوة عملية جدية واحدة- في اتجاه حليفتها لتصحيح الأوضاع تصحيحاً يعطي للشعب مكانته ويسترد له حقوقه.
فهل تريد أمريكا من هذا التهافت بين القول والموقف العملي السلبي أن تخبر شعب البحرين بأنها خبيرة كل الخبرة بدكتاتورية وظلم السياسة في المنامة، وإعلان موافقتها على ذلك ودعمها له. إذا لم يكن الأمر كذلك فلماذا هذا التهافت؟
إنّ حاجة البحرين للاصلاح الشامل السريع الجديّ الحقوقي والسياسي ملّحة ضرورية لابد منها، ولا يمكن لشعب البحرين أن يهملها أو يتوقف عن السعي عن طلب الاصلاح الحقيقي الذي يخلِّص منها.
لقد اختار شعب البحرين في كل حراكه أن يكون سلمياّ بعيداً عن لغة العنف وسفك الدماء والافساد والتخريب. وهذا الخط عنده ثابت لا يتغير.
وما أولى بسياسة المنامة التي فرّطت كثيراً في حق الشعب وتمادت في ظلمه وعرّضت الوطن للانهيار ألاّ تنتظر موقفاً ضاغطاً من أمريكا أو الاتحاد الأوروبي حتى تدخل جادّة صادقة في عملية إصلاحية شاملة منقذة للوطن من الانهيار فعلاً، وتعود بذلك إلى مقتضى الحق، وما تستلزمه مصلحة الشعب ومصلحتها.
إن المصير الأسود والكارثة الكبرى هو ما ينتظر أي سياسة لا تقبل التراجع عن الخطأ، وفي ذلك هلاك الأوطان وكوارثها العظمى، وما أعظمها من جريمة!!
اطمئنان أي حكومة لشعبها أو خوفها منه هو من نوع سياستها معه، تخاف من ظلمها له وتأمن من عدلها معه، ويستحيل على الظالم أن يطمئن لمن ظلمه.
عيسى أحمد قاسم
١٦ أبريل ٢٠٢١