بسم الله الرحمن الرحيم
يتجدّد الاستحقاق الشعبيّ في أوّل جمعة من شهر رمضان المبارك في «اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين»، وهي التي تتمركز في خاصرة البلاد في منطقة الجفير عبر أسطولها الخامس ممثّلةً «احتلالًا عسكريًّا وضربًا لسيادة البحرين».
إنّ وجود القواعد العسكريّة الأجنبيّة في أيّ بلد هو انتقاص لسيادته، فكيف إذا كان هذا الوجود غير شرعيّ ويهدف إلى حماية النظام الديكتاتوريّ الحاكم في تلك البلاد، كما هو الحاصل في البحرين، حيث تعدّ القاعدة العسكريّة الأمريكيّة الداعم الأوّل والحامي لنظام الطاغية حمد آل حليفة، منتهكةً «استقلال» البحرين، وضاربةً عرض الحائط حريّة الشعب وقراره.
لقد حان الوقت لأن تأخذ الإدارة الأمريكيّة قرار إغلاق قاعدتها العسكريّة والخروج من البحرين على غرار قرار انسحابها من أفغانستان والعراق، وأن ترفع الغطاء السياسيّ عن العائلة الخليفيّة كي تفسح المجال للشعب لأن يدير شؤونه الداخليّة والسياسيّة بنفسه، وخاصّةً أنّ عقودًا من هذا الوجود العسكريّ المحتلّ لم ينتج عنها سوى الويلات؛ بدليل مجزرة الدراز الدامية في العام 2017 أمام منزل الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم التي ما كانت لتحصل لولا الرعاية والضوء الأخضر الأمريكيّ، إذ لم يكن النظام الخليفيّ سوى منفّذ جبان لهذه الجريمة التي أسفرت عن عدد من الشهداء والجرحى.
نجدّد في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير مطلبنا الشعبيّ الثابت للإدارة الأمريكيّة بإغلاق قاعدتها العسكريّة والخروج من البحرين تماشيًا مع القرارات الدوليّة التي تنصّ على احترام سيادة الدول وقرارات الشعوب، ونؤكّد أنّ لشعبنا الحقّ بالمطالبة برحيل هذه القاعدة عبر مختلف الوسائل والأساليب المشروعة وهو المتمسّك باستقلاله من أيّ نوع من الاحتلال.
المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 16 أبريل/ نيسان 2021 م