يواصل آباء الشهداء ورجالات الصمود برنامجهم الاجتماعيّ في زيارة رياض الشهداء وعوائلهم، إضافة إلى المحرّرين من سجون النظام، على الرغم مما يتعرّضون له باستمرار من مضايقات وتضييق من النظام الخليفيّ واستدعاءات للتحقيق وحتى اعتقال.
وفي هذا السياق زاروا روضة الشهيد الرضيع «السيّد حسين السيّد أحمد»، والشهيد «السيّد رضي السيّد مجيد»تخليدًا لذكراهما العبقة.
كما زار آباء الشهداء ورجالات الصمود وناشطون عددًا من المحرّرين، من بينهم «البطل علي الغانمي» في منزل أسرته في بني جمرة.
والمعتقل السابق «علي جاسم الغانمي» كان يعمل في السلك العسكريّ، ورفض أوامر قمع المتظاهرين، ليلتحق بعد ذلك بصفوف الثوّار في 17 فبراير/ شباط 2011، وشارك في التظاهرات والاعتصامات قبل أن يطارده النظام فاضطرّ إلى التواري عن الأنظار، وقد اقتحم المرتزقة منزل عائلته عدّة مرّات قبل أن يتمكّنوا من العثور عليه في أحد مباني بلدة بني جمرة ويعتقلوه في 4 مايو/ أيّار 2011، لتنقطع أخباره لأشهر كان يتعرّض خلالها لأبشع صنوف التعذيب وسوء المعاملة.
في يناير/ كانون الثاني 2012 حكمت المحكمة الخليفيّة العسكريّة الفاقدة للشرعيّة على «الغانمي» بتهم كيديّة منه «التجمّع غير القانونيّ والتحريض على الكراهية وازدراء النظام الحاكم، ونشر الدعاية التحريضية»، بالسجن لنحو 13 عامًا، نقل على إثره إلى سجن جو حيث ظلّ مستهدفًا طيلة سنوات.