قال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي، يوم الجمعة 9 أبريل/ نيسان 2021 إنّ البحرين شهدت خلال الـ48 ساعة الماضية تصرّفًا أحمقًا وغبيًا من النظام الخليفيّ عبر توقيفه المؤقت لوالد الشهيد السيد هاشم ووالد المعتقل حسين مهنا والأشقاء الثلاثة لمعتقل الرأي محمد حميد الدقاق، ليفرج عنهم اليوم، لافتًا إلى أنّ المفروض عدم اعتقالهم من الأساس.
وشدّد العرادي في كلمته حول آخر المستجدّات خلال هذين اليومين على أنّ أيّ خطوة اعتقال جديدة إن أقدم عليها النظام الخليفيّ فهو يثبت بها غباءه وحماقته، ولا يقرأ المشهد القائم بشكله الصحيح.
وأكّد أنّ إعلان النظام إفراجه عن 73 معتقلاً سياسيًّا بعد كلّ هذا الحراك المتواصل منذ نحو أسبوعين، هو إصرار على الحلول المجتزأة والتي لا تُقدّر الأمور بشكلها الصحيح، بينما «المطلوب اليوم وبشكل فوريّ ودون تأخير هو إنقاذ أرواح آلاف المعتقلين السياسيّين من الأوضاع المزرية والخطيرة التي يعيشونها في السجون، وتفادي كارثة حقيقية تهدد حياتهم بشكل جاد جدًا»، مضيفًا أنّ استشهاد الشاب المجاهد «عباس مال الله» هو مؤشر واضح جدًا على سوء الأوضاع بالسجون، وينذر بخروج المعتقلين جثثًا، وهو ما يتطلب تبييضًا فوريًّا للسجون من كافة المعتقلين السياسيّين دون قيدٍ أو شرط.
وقال العرادي إنّه على النظام الخليفيّ ألّا يراهن على تعب الناس أو دخول شهر رمضان لتوقف هذا الحراك، فعوائل المعتقلين ومعهم أبناء الشعب قد أخذوا قرارًا بالاستمرار يوميًا حتى يخرج آخر معتقل سياسيّ من السجن، مؤكّدًا أنّ هذا حقٌ أصيل وثابت لمعتقلي الرأي، فمكانهم الصحيح هو خارج السجن ليمارسوا كافة حقوقهم الاجتماعيّة والسياسيّة.
وشدّد على الحضور المكثّف لختام فاتحة الشهيد «عباس مال الله» في بلدة راية العز النويدرات، وعلى المشاركة الفاعلة والواسعة في «جمعة غضب الأسرى-2»، وعدم التردّد في أيّ مشاركة من شأنها أن تكون دافعًا ورافعًا للحراك الثوريّ المشروع في وجه هذا النظام الأرعن.