جدّدت القوی السياسيّة العراقيّة مطالبتها بضرورة حسم الوجود الأمريكيّ كما نصّ عليه قرار البرلمان العراقي والقوی والأحزاب السياسيّة، مؤكّدة على المفاوض العراقيّ ذلك خلال الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجيّ الأمريكيّ- العراقي.
وتأتي هذه الجولة من الحوار وهي الأولى في عهد الرئيس “جو بايدن” امتدادًا لالتفاف إدارة الرئيس الأمريكيّ السابق “دونالد ترامب” ومماطلتها في قرار إخراج قواته من العراق وتصعيد ضربات المقاومة العراقية ضدّ القواعد والأرتال الأمريكيّة كان آخرها استهداف قاعدة بلد الجوية التي تضم عسكريين أمريكيّين قبل يومين.
وتحت ضربات المقاومة وضغط البرلمان والقوی السياسية والشارع العراقي خفضت الولايات المتحدة عديد قواتها إلی 2500 جندي بعد سحب 2700 خلال العام الماضي، غير أنّ الشعب العراقي لا يری مبرّرًا لبقاء حتی هذا العدد من الجنود الأمريكيّين الذي بات يشكل مصدر زعزعة لأمن البلاد واستقرارها.
ويستبعد المراقبون أن تفضي الجولة الجديدة من المفاوضات إلى نتائج ترتقي إلی مستوی إرادة الشعب العراقي وقرار البرلمان بإجلاء آخر جندي أمريكي من العراق، ما يرفع من مسؤوليّة الحكومة والمفاوض العراقي في تجسيد إرادة الشعب وسيادة البلاد.