قدّم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تعازيه لشعب البحرين ولذوي الشاب المجاهد «عبّاس مال الله» تعازيه باستشهاده، مباركًا له وسام الشهادة التي لا ينالها إلى الذين صبروا.
جاء ذلك في كلمة لمدير مكتبه السياسيّ في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي، ونشرت على حسابات ائتلاف 14 فبراير في مواقع التواصل الاجتماعيّ، حيث قال إنّ الشهيد رحل مظلومًا على يدِ عصابة الحكم الخليفي التي لم تسمع لكلّ النداءات الوطنية المخلصة، والتي نادت بتبييض السجون فورًا وتفادي كارثة إنسانيّة وشيكة، مؤكّدًا أنّ اليوم تضاعف الخطر في السجون والتأخير في الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين سيحمّل النظام الخليفيّ كامل المسؤوليّة عن سلامتهم.
ودعا أبناء الشعب إلى مواصلة الاعتصامات والمسيرات المطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين دون قيدٍ أو شرط بشكلٍ يومي دون كللٍ أو ملل، مستنكرًا الاستدعاءات التي تجري وتوقيف بعض آباء المعتقلين السياسيين، معتبرًا ذلك جريمة بشعة وتصرّف أحمق، مشدّدًا على أنّها إجراء لن يرهب عوائل المعتقلين ومعهم كافة أبناء الشعب ولن يمنعهم عن مواصلة هذا الحراك السلميّ وصولًا إلى الموعد الجماهيري الكبير في جمعة غضب الأسرى-2 في ٩ أبريل/ نيسان الجاري.
وحمّل العرادي الإدارة الأمريكيّة الجديدة كامل المسؤولية عن أيّ قمعٍ «قد يحصل» لهذه الاعتصامات السلمية الحضارية، لافتًا إلى أنّها تسير على نهج الإدارة السابقة في دعم حليفها الديكتاتور حمد بن عيسى وحمايته، مضيفًا «لن نقبل بالشعارات الزائفة التي ترفعها حول الحريّات والديمقراطيّة، فشعبنا له حقوق وأهداف مشروعة لن ينتنازل عنها مهما طال الزمان أو قصر».
ووجّه في ختام كلمته التحيّة لكلّ مواطن ومواطنة نزلوا إلى الشوارع والساحات تضامنًا مع المعتقلين السياسيّين.