استقبل أهالي بلدة النويدرات وحشود غفيرة من باقي المناطق جثمان الشهيد المجاهد «عباس مال الله» الذي استشهد في سجن جو يوم الثلاثاء 6 أبريل/ نيسان 2021، بشعار «يسقط حمد».
وبعد وداعه والصلاة على جثمانه شيّعته الجماهير إلى مثواه الأخير، في موكب تشييعٍ مهيب، ضجّ خلاله المشيّعون بهتافات تحمّل النّظام مسؤوليّة إزهاق أرواح المواطنين من خلال الزجّ بهم في السّجون، وتعريضهم للإهمال الصحيّ.
وقد شهدت بلدة النويدرات خلال توافد المواطنين وتشييع الشهيد استنفارًا واسعًا لعناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة لوزارة الداخليّة الخليفيّة، حيث انتشرت مركباتهم عند مداخل البلدة، في حين حلّق الطيران المروحي بعلوٍّ منخفض فوق المشيّعين الغاضبين في مقبرة النويدرات، استمرارًا في حملة ترهيب المواطنين.
والشهيد «عبّاس علي حسن مال الله» استشهد يوم الثلاثاء 6 أبريل/ نيسان 2021 نتيجة الإهمال الطبّي، حيث ذكرت مصادر أنّه سقط داخل الزنزانة وهو يشير إلى قلبه ولا يستطيع التنفّس أو الكلام، فعمد رفاقه في الزنزانة إلى طرق الأبواب يستنجدون ويصرخون من أجل إسعافه، لكنّ المرتزقة رفضوا إخراجه بحجّة أنّه لا توجد أوامر من الضابط، وهو ما أدّى إلى تدهور وضعه أكثر، وبعد إصرار المعتقلين وصراخهم وطرق الأبواب المستمرّ، تمّ نقله إلى عيادة السّجن، حيث ساءت حالته أكثر، وقضى شهيدًا.
وقد نعى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الشهيد، معتبرًا أنّ تأخير الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيّين بمن فيهم الرموز القادة يحمّل النظام الخليفيّ الفاقد للشرعيّة المسؤوليّة الكاملة عن سلامتهم وهم في السجون.
يذكر أنّ الشهيد «عباس مال الله» من بلدة النويدرات، يقضي حكمًا بالسّجن لمدّة 15 عامًا، وقد قضى منها حتى الآن قرابة العشرة أعوام، وذلك على خلفيّة تهم بقضايا سياسيّة.