رصدت المنظمات الحقوقيّة الدولية الانتهاكات بحقوق الإنسان في البحرين لشهر مارس/ آذار المنصرم من هذا العام، ضمن الانتهاكات التي لحقت بالأفراد والمجتمعات المسلمة الشيعيّة في عدد من البلدان.
فقد أصدرت “منظّمة شيعة رايتس ووتش الدوليّة” تقريرها الذي أكدت فيه عدم تمكن فرقها من رصد إلّا بعض الانتهاكات المعلنة، بالتعاون مع بعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان وبعض المنظمات المدنيّة، مؤكّدة أنّ الكثير من الدلالات الميدانيّة تشير إلى وقوع انتهاكات تعذر تأكيدها بالقرائن والشهود.
ففي باكورة مارس/ آذار اعتلقت قوات النظام الخليفي شابًا بتهمة المشاركة في إحياء شعيرة دينيّة وهي ذكرى عاشوراء، بعدها أقدمت على استدعاء عدد من عوائل ممن تمّ إعدامهم على خلفيّة طائفيّة استمرارًا في سياسة الاستدعاءات التعسفيّة التي تنتهجها، كما تم اعتقال شقيق أحد المعدومين، ثم انتهاكات خطرة بحقّ أطفال معتقلين بعد ضربهم وتهديدهم بالاغتصاب والصّعق بالكهرباء.
وأضاف التقرير أنّ النظام الجائر استدعى عشرات المواطنين على خلفيّة إحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم (ع)، وفي منتصف مارس أصدرت المحاكم الخليفيّة حكمًا بالسّجن ستّة أشهر على أربعة أطفال متّهمين بالتّجمهر والشغب وحيازة أسلحة مولوتوف، كما كان هناك محاولة فاشلة لاغتيال عالم الدين الشيعيّ المعتقل في سجن جوّ المركزيّ الشيخ زهير عاشور إثر تعرّضه لهجوم غادر وعنيف من محكوم جنائيّ من أصول عربيّة، وهناك انتهاكات كثيرة ذكرها التقرير الحقوقي الدولي