لم تهدأ جذوة الحراك الشعبيّ الغاضب عصر يوم الجمعة 2 أبريل/ نيسان 2021 ضمن فعاليّات «جمعة غضب الأسرى»، بل تصاعد زخمها مع تشكيل سلسلة بشريّة على امتداد شارع البديّع الحيويّ، وضجّت البلدات بالشعارات الغاضبة والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ورفعت صور الرموز القادة ومعتقلة الرأي زكيّة البربوري، والمعتقلين السياسيّين الذي كان لافتًا مشاركة عوائلهم.
وقد تواصل الحراك حتى ساعات متأخرة من الليل حيث انطلقت التظاهرات في بلدات بني جمرة والمصلّى، وباربار، والهملة والبلاد القديم، وعالي، وتوبلي، وفي عاصمة الثورة سترة افترش المتظاهرون الشوارع العامة ورفعوا الشعارات الغاضبة أمام عصابات العدو الخليفيّ، في حين وصلت بعض التظاهرات قريبًا من مطار البحرين الدوليّ.
وأقيمت وقفات غاضبة في العاصمة المنامة، وأبو صيبع والشاخورة، والعكر، والنعيم، وأبو قوّة، وباربار، والسهلة الشماليّة، والدير، والسنابس، وإسكان عالي وكرانة، وبوري، والنويدرات، ومقابة، كرباباد، وسلسلة بشريّة في سار، وازدانت جدران بلدة النويدرات بالعبارات الثوريّة.
هذا وكانت لجنة عوائل المعتقلين قد أعلنت في بيان رقم 1 رفضها أيّ حلول ترقيعيّة من أجل المساومة على حريّة المعتقلين وحقّهم الأصيل في الإفراج عنهم، مؤكّدة ضرورة التظاهر والمشاركة في فعاليّات اليوم استنادًا إلى بيان آية الله الشيخ عيسى قاسم بأنّ الحراك قائم وحرام أن يتوقّف، وتأييدًا لبيان علماء البحرين الذي دعا إلى الوقوف صفًا واحدًا مع عوائل الأسرى، والخروج السلميّ إلى الشوارع.