قال المعتقلون السياسيّون في سجن جوّ المركزيّ إنّ الإدارة عمدت إلى تهديد الذين تحدّثوا منهم لأهاليهم وللخارج عن أوضاعهم، ومعاقبتهم.
وأكّدوا في بيان لهم يوم الخميس 1 أبريل/ نيسان 2021 أنّ إدارة السّجن تمارس سياسة القمع تجاههم، وأنّ مدير السّجن المدعو «هشام الزياني» قام بتهديد السّجناء ومعاقبتهم بعد الضغوطات الكبيرة التي أحرجت النظام الخليفيّ أمام المجتمع الدوليّ وحلفائه نتيجة انتشار فيروس كورونا الذي بات يهدّد أرواح مئات السّجناء.
ولفت المعتقلون إلى أنّ إدارة السّجن، وبأوامر من «الزياني والنقيب محمد عبد الحميد وأحمد العمادي»، عملت على استهداف كلّ سجينٍ يقوم بإيصال صوته ومعاناة السّجناء، وذلك من خلال الزجّ به في الحبس الانفراديّ، حيث تمّ اقتياد كلّ من «حسين خلف وأيمن ناجي» من مبنى 12 إلى الانفراديّ، بسبب حديثهما عن حقيقة الأوضاع في سجن جوّ، كما يمارس الزياني سياسة العقاب الجماعيّ للضغط على السّجناء من جهة، ويستخدم أسلوب الكذب والتضليل من جهة أخرى، وذكروا أنّ إدارة السّجن عمدت إلى تصوير بعض السّجناء المحكومين، ودفعتهم للإدلاء بتصريحات مضلّلة تكيل المديح لها، وتنفي وجود الانتهاكات، في محاولة لتحسين صورتها الملطّخة بالانتهاكات أمام المجتمع الدوليّ، والتي أصبحت حقيقة لا يمكن إخفاؤها- بحسب قولهم.
وفنّدوا ادّعاءات النظام بغير ذلك قائلين «فليسمح للمنظّمات الدوليّة المحايدة بالدّخول إلى السّجن، والإطّلاع عن كثب على الأوضاع، والوقوف على حقيقة الانتهاكات والاضطهاد الممنهج الذي يتعرّض له السّجناء، وخطر الموت في ظلّ انتشار الأمراض والأوبئة»- بحسب تعبيرهم.
وكشفوا أنّ الحالات المصابة بفيروس كورونا أكثر ممّا ذكره الحقوقيّون، وأنّ تكتّم النظام على المعلومات والعناد والمكابرة ستؤدّي إلى خروج السّجناء جثثًا هامدة، مطالبين بإبعاد هذه القضيّة الإنسانيّة عن حساباته السياسيّة، وأن يتعقّل قبل أن يفوت الفوت، وحينها لا ينفع النّدم- على حدّ قولهم.