شهد العديد من مناطق البحرين، منذ أيّام، اعتصامات ووقفات شعبيّة وأهليّة للمطالبة بالإفراج الفوريّ عن معتقلي الرأي، بعد تفشي فيروس كورونا وتسجيل أكثر من 50 إصابة مؤكّدة بينهم.
فقد نظّم أهالي المعتقلين السياسيين في بلدات «الدّراز، كرانة، المالكية، بني جمرة، دمستان، الديه، الجنبيّة، أبو صيبع، المنطقة الغربيّة، مقابة» وقفات احتجاجيّة تضامنًا مع أبنائهم المعرّضين لخطر وباء كورونا في سجون البحرين، وتمسّكًا بحقّهم في الحريّة، وحملوا اليافطات التي كُتب عليها «أنقذوا سجناء البحرين»، «لن نترك الأسرى»، «كفاكم استهتارًا بأرواح السّجناء»، وغيرها من الشعارات، كما رفعوا صور أبنائهم المعتقلين، واللافتات التي تطالب بحمايتهم من خطر الإصابة بوباء كورونا، خاصّة أنّ العديد منهم مصاب بأمراض مزمنة، الأمر الذي يهدّد حياتهم، إضافة إلى سياسة التجويع التي يعتمدها النظام كوسيلة انتقام أخرى بحقّهم.
وقد كان للعديد من آباء المعتقلين كلمات دعوا من خلالها إلى الإسراع في الإفراج عن المعتقلين ومن بينهم الأستاذ «علي مهنا»، ووالدة المعتقل «عبد العزيز عبد الرضا»، وعوائل المعتقلين «فاضل عباس الجزيري، محمّد عبد النبي جمعة، حسين علي موسى، السيّد أحمد العبار، محمد حميد الدقاق» وغيرهم.
كما أصدر أهالي بلدة الدراز بيانًا حذّروا فيه النظام الخليفيّ من استخدام وباء كورونا كوسيلة للضغط عليهم وعلى السّجناء لتحقيق مكاسب سياسيّة، وحمّلوه المسؤوليّة القانونيّة والسياسيّة والأدبيّة عن سلامة المعتقلين من جرّاء إصابتهم بالفيروس الفتّاك، معربين عن قلقهم الشديد على أبنائهم المعتقلين.