أفادت أنباء من سجن جوّ بتزايد كبير في أعداد المصابين من معتقلي الرأي بفيروس كورونا، بينما تواصل إدارة السجن فرض عقوباتها عليهم عبر قطع الماء عنهم وتقليل وجبات الطعام وعدم تشغيل أجهزة التكييف.
وقد تحدّث معتقل الرأي «قاسم محمد خضير» عن المعاناة والمخاطر الكبيرة التي يعيشها المعتقلون السياسيّون بعد تفشي الجائحة في السجن وفقدان إدارة السجن أيّ خطط مدروسة لاحتواء الموقف سوى المزيد من التضييق وفرض العقوبات، كما أعلن معتقل الرأي «يونس الناصري» إضرابه عن الطعام بعد كشفه الأوضاع الخطرة في السجون، وإصابة أخيه الأصغر بالفيروس إلى جانب عشرات المعتقلين السياسيين، وروى «المعتقل أحمد ملا يوسف» بمقطع صوتيّ ما يعانيه الأسرى في هذه الأيّام.
كلّ هذا يحصل وما زال النظام الخليفيّ يتكتّم بشدّة حول أعداد المصابين وأوضاعهم في سجن الحوض الجاف وسجن جوّ، وهو ما دفع أهالي المعتقلين إلى الاعتصام أمام مبنى «التظلّمات» قلقًا على مصير أولادهم، حيث رفعوا اليافطات التي تطالب بالإفراج عن أبنائهم وحذّروا من وقوع كارثة صحيّة بينهم، ولا سيّما في ظلّ غياب الرعاية الصحيّة، واكتظاظ السجون، محمّلين النظام الخليفيّ المسؤوليّة عن سلامتهم، ومستنكرين تكتّم النظام حول أعداد المصابين بالفيروس وأوضاعهم في سجني الحوض الجاف وجوّ المركزيّ، ولا سيّما بعد تأكيد مصادر أنّ عدد الحالات بلغت أكثر من 30 حالة.
كما أوضحت عوائل بعض الأسرى أنّ معاناتهم تضاعفت بسبب منع تشغيل مكيفات الهواء وتدني مستوى وجبات الطعام المقدمة وبكميات قليلة؛ وقطع الماء؛ وقد حصلت حالات تسمّم بسبب تناولهم وجبة إفطار فاسدة صباح الأحد ٢٨ مارس قدّمتها لهم إدارة سجن جو.