أكّدت عائلة الشيخ المعتقل «زهير عاشور» أنّه تعرّض يوم الأحد 14 مارس/ آذار 2021 لمحاولة قتل على يد جنديّ سابق في قوة دفاع البحرين، وهو مجنّس من أصول عربيّة يدعى (ع.ت)، وهو سجين جنائيّ متّهم ومحكوم -بحسب المعلومات- في قضايا مخدّرات واغتصاب، كما معروف عنه داخل السجن بالعدوانيّة وافتعال المشكلات العنيفة مع السجناء الآخرين.
وفي التفاصيل التي روتها العائلة في بيانها الذي حمل رقم «9» أنّ سماحته، وفي أثناء فسحة الخروج، توجّه إلى صالة التلفاز حيث صودف وجود السجين المذكور الذي هجم عليه من الخلف ما إن همّ بالخروج في محاولة لخنقه أو كسر عنقه بقبضة محكمة وشديدة، فقام الشيخ بالدفاع عن نفسه لينجو من الموت بعد إصابته بعدّة كدمات ورضوض في الرقبة والركبتين والرجلين والوجه، إلى أن حضر عناصر المرتزقة واكتفوا باقتياد الجاني إلى جهة مجهولة.
وجدّدت العائلة مطالبتها بنقل سماحته إلى مبنى السجناء السياسيّين، وفتح تحقيق بالحادثة التي يبدو أنّها مخطّط لها بهدف تصفيته، كما وضعت بتصرّف الرأي العام والمنظمات الحقوقيّة والمؤسّسات المعنيّة بحماية حقوق الإنسان محليًّا وخارجيًّا تفاصيل الحادثة كما رواها سماحته في اتصاله الأخير يوم الثلاثاء 16 مارس، ونشرت تسجيلًا صوتيًّا له فيه تفاصيل الحادثة كلّها إضافة إلى تأكيد منه أنّ السجين المعتدي كان على ما يبدو ينتظر هذه الفرصة من مدّة، إذ كان يردّد ويكرّر بصوتٍ عالٍ قبل أسبوعين من هذه الحادثة أنّه سيُقدم على عملٍ ما في سجن جوّ، بالتزامن مع لقاءاته المتكرّرة مع أفراد الأمن الوقائيّ وغيرهم، وأضاف أنّه لا يستبعد أنّه مدسوس للقيام بهذه العمليّة – على حدّ وصفه.
أمّا وزارة الداخليّة الخليفيّة فقد حوّلت محاولة الاغتيال إلى مشاجرة اعتياديّة بين «نزيلين»، وأشارت إلى أنّها باشرت الإجراءات المعمول بها بالفصل بينهما، وتسجيل إفادات كافّة النزلاء وأفراد الشرطة من ذوي الصلة، وفتح قضيّة في مركز الشرطة المعنيّ، بجانب اتّخاذ إجراءات إداريّة تضمن سلامة كافّة النزلاء – على حدّ زعمها.
كما قالت المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان إنّ وفدًا منها قام اليوم الأربعاء 17 مارس/ آذار 2021 بزيارة ميدانيّة إلى سجن جوّ المركزيّ، للالتقاء بالشيخ والاطّلاع على وضعه والاطمئنان عليه بعد حادثة الضرب التي تعرّض لها، مضيفة أنّه رفض التطرّق إلى موضوع الحادثة، زاعمة أنّ مظهره الخارجيّ بدا جيّدًا وحالته مستقرّة.
وادّعت أنّها حاولت التواصل مع ذوي الشيخ أكثر من مرّة لإبلاغهم بنتيجة الزيارة، ولم يتم الردّ على أيّ من المكالمات، علمًا أنّها على تواصل معهم منذ الزيارات الأولى التي قامت بها بناءً على طلبٍ منهم- بحسب ادّعائها.