أعربت عائلة معتقل الرأي «الشيخ زهير عاشور» عن قلقها البالغ على حياته بعد تعرّضه لاعتداءٍ متعمّدٍ من سجين جنائيّ من أصول عربيّة.
وقالت العائلة في حسابها على موقع تويتر إنّ سماحته قد أبلغها في اتصال له تعرّضه لهجوم غادر وعنيف من محكوم جنائيّ من أصول عربيّة يدعى «ع.ت»، حيث أصيب بعدد من الكدمات والرضوض.
وأضافت العائلة «سنوافيكم بمعلومات تفصيليّة في الساعات المقبلة، ونطالب بالتحقيق فورًا في الحادثة وحماية حياة الشيخ».
هذا وما زالت وزارة الداخليّة الخليفيّة ملتزمة الصمت حيال الاعتداء على الشيخ عاشور، مع إفادات من بعض المعتقلين بأنّه تلقّى تهديداتٍ بالتصفية الجسديّة من ضبّاط وعناصر أمنيّة في سجن جوّ المركزيّ في وقتٍ سابق.
وقد ذكرت حركة شباب الدراز أنّ المعتقلين في مباني 12 و13 و14 في سجن جوّ يضجون في عنابرهم في هذه الأثناء، ويركلون أبواب الزنازين بسبب اعتداء السجين السوريّ على سماحته بعدما تمكّنوا من إغلقوا الكاميرات الأمنيّة.
يذكر أنّ الشيخ زهير عاشور قد اعتقل في 18 يونيو 2013، وحكم عليه في 10 نوفمبر 2013 بالسجن لأكثر من 50 عامًا على خلفيّة تهم سياسيّة انتُزعت اعترافاته بها تحت وطأة التعذيب، وهو يتعرّض باستمرار وبشكل ممنهج للاستهداف والاضطهاد، وحياته في مبنى السجن غير آمنة وفقًا لعائلته والمعتقلين معه، وقد حازت قضيّته اهتمام المنظّمات الحقوقيّة وحقوقيين وبرلمانيّين غربيّين بعد كشف الجرائم التي يمارسها النظام على سماحته، وخاصّة موضوع الإخفاء القسريّ ومنعه من التواصل مع عائلته.