دعا الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود “كريستوف ديلوار” إلى محاسبة المسؤولين عن اضطهاد الصحفيين في السعودية، وخاصة اغتيال جمال خاشقجي على جرائمهم، مناشدًا المدّعي العام الألماني اتخاذ موقف، وفتح تحقيق في الجرائم التي كشفت، وخاصة مع استمرارها ضدّ الصحفيّين.
وقد وجَهت المنظمة دعوى جنائيّة ضدّ “محمد بن سلمان” وعدد من كبار المسؤولين في البلاد موثقة بأكثر من 500 صفحة لارتكابه جرائم ضدّ الإنسانيّة، وفي مقدمتها اغتيال الصحفي خاشقجي، وذلك بالتزامن مع ازدياد وتيرة القمع والاستبداد في السعودية ضد النشطاء والصحفيين وذوي الرأي، رغم الانتقادات الدولية المتواصلة للسياسات السعودية.
وأكّدت منظمة مراسلون بلا حدود رفع الدعوى في 1 مارس/ آذار الحالي إلى المدّعي العام لمحكمة العدل الفيدرالية في ألمانيا والتي تتعلق بالاضطهاد الممنهج الذي يطال الصحفيّين في السعودية، وتحديدًا احتجاز 34 فاعلًا إعلاميًّا واغتيال خاشقجي، ووفقًا للقانون الألماني المتعلق بالجرائم ضد القانون الدولي، تكشف الدعوى أنّ هؤلاء الصحفيين هم ضحايا لأفعال متعددة تدخل في نطاق الجرائم ضدّ الإنسانيّة، بما في ذلك القتل العمد والتعذيب والعنف الجنسي والإكراه الجنسي والاختفاء القسري والاضطهاد وسلب الحرية الجسدية بشكل غير قانوني.