أكّد السيناتور في الكونغرس الأمريكي “رون وايدن” أنّ الربيع العربي فسح منذ 10 سنوات الطريق أمام شتاء عربيّ في البحرين، وفي معظم أنحاء الشّرق الأوسط، مشيرًا إلى أنّه في العام 2011 خرج عشرات الآلاف من البحرانيّين إلى الشّوارع على أمل إقامة مجتمع أكثر شمولًا وتمثيلًا، وهم للأسف ما زالوا ينتظرون تحقيق تلك الآمال، بحسب تعبيره.
وأشاد وايدن في بيان قدمَّه إلى سجلّ الكونغرس تناول فيه حملة القمع التي شنّها النظام الخليفي ضدّ المتظاهرين السلميين في الذكرى العاشرة للحراك الديمقراطيّ في البحرين، أشاد بالخطوات التي اتخذها الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن لإعادة ترتيب أولويّات حقوق الإنسان باعتبارها حجر الزاوية في السياسة الخارجيّة للولايات المتّحدة، مشدّدًا على أن يشمل ذلك العمل محاسبة خصوم أمريكا.
وبيّن أنّه بإمكان النظام أن يردّ على هذه الاحتجاجات السلميّة بالحوار أو النقاش، لكنّه لم يفعل، فنشر قوّاته ضدّ المتظاهرين، وأطلق العنان لموجة من العنف والقمع، وقد وثّق الصحافيّون والمدافعون عن حقوق الإنسان استخدام النّظام للغاز المسيّل للدّموع والرصاص المطاطيّ ضدّ الحشود غير المسلّحة، كما ضربت قوّات الأمن عددًا من المتظاهرين، واحتجزت عددًا آخر بشكل تعسّفيّ، مستهدفة حتّى الأطبّاء الّذين تطوّعوا للاعتناء بالجرحى.