«تأجيل جديد» هو عنوان تتصدّره وسائل الإعلام الصهيونيّة كلّما عدل رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتنياهو» عن زيارة الإمارات والنظام الخليفيّ، حتى بات عنوانًا رتبيًا لمسلسل مملّ معروفة أحداثه، يضفى إليه بعض «الأكشن» للتسويق الإعلاميّ فقط لا غير.
فيوم الخميس 11 مارس/ آذار 2021، و«مرّة جديدة»، أعلن مكتب «نتنياهو» إلغاء زيارته المرتقبة للإمارات، والتي لم تكن لتشمل النظام الخليفيّ المستميت لها، و«تأجيل جديد إلى موعد جديد»، ولكن ليس فيروس كورونا هو السبب هذه المرّة، بل «صعوبات» تتعلّق برحلة سفره فوق أجواء المملكة الأردنيّة التي لم توافق على مسارها، قبيل إقلاع الطائرة بوقت قريب، وذلك ردًّا على إلغاء زيارة وليّ العهد الأردنيّ للحرم القدسيّ يوم الأربعاء 10 مارس الجاري بسبب خلافات حول ترتيبات الحماية، وفق ما ذكرته وسائل إعلام صهيونيّة.
وقد أعربت «الهيئة الأهليّة لمقاومة التطبيع» رفضها هذه الزيارة المرتقبة من نتياهو للإمارات العربيّة المتحدة، حيث رأت أنّها تُمثّل تدنيسًا لدول الخليج التي ترفضُ شعوبها مشاريع التطبيع مع الصهاينة.
هذا وكان موقع «واللا» الصهيونيّ قد قال إنّ رئيس الوزراء الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو» يرغب بزيارة الإمارات والبحرين قبيل انتخابات الكنيست في 23 مارس/ آذار الجاري، وذلك بعد عدّة تأجيلات كانت ذريعتها في الغالب فيروس كورونا.
يذكر أنّ غضبًا شعبيًّا عارمًا عمّ البحرين رفضًا لزيارة نتيناهو، واستنكارًا لدعوة سلمان بن حمد له إلى زيارة المنامة مرتين، كما أنّ ائتلاف 14 فبراير قد أكّد أنّ الدعوتين غير شرعيّتين حيث إنّهما صدرتا من «رئيس وزراء» غير شرعيّ وغير منتخب من أبناء الشعب الأصلاء، وهما لا تمثّلان البحرين وشعبها.