أكّد علماء البحرين أنَّ الموقف المطلوب اليوم قد رسمت أهمّ ملامحه ومحدَّداته ومفاهيمه الشَّرعية والمنطقية والواقعيّة في خطاب سماحة القائد آية الله الشَّيخ عيسى أحمد قاسم الذي ألقاه في ذكرى ١٤ فبراير لهذا العام، والذي يتطلَّب القراءة المسؤولة والتحرّك العمليّ الجاد وفق محدّداته التي من شأنها أن تؤسِّس لرؤية سياسية قادرة على توحيد أطياف الشَّعب سياسيًا على أوسع نطاقٍ ممكن، وبما لا يقصي أيَّ جهةٍ أو توجّه شعبيّ وطنيّ.
وفي بيان لهم يوم الثلاثاء 9 مارس/ آذار 2021 رأى العلماء أنّ شعب البحرين يقف اليوم بين ذكرى ١٤ فبراير وذكرى ٩ مارس ليخطو خطوةً متقدّمة يبني بها الحاضر والمستقبل، لا لمجرد الاحتفال بالماضي وإن كان به كلّ الفخر، مضيفين «إنَّها خطوة نخطوها متوحِّدين كما بدأنا في ميدان الشُّهداء، وكما أعدناها في شارع الشُّهداء، بطوله وعرضه، يوم أعلنها الشَّعب بكلِّ جمعياتِه وتياراتِه وقواه وأطيافِه، بأنَّنا طوفانٌ شعبيٌّ جارفٌ موحد، ولسنا شرذمة أو شتات متفرِّق».
وقالوا إنّ الشعب هكذا رسم مسيرته وبقي في ثبات حتَّى النصر، يتقدمه رموزه وقياداته الوطنية الغيورة بمختلف تلاوينها وانتماءاتها الإسلاميّة والوطنيّة، حتى وصل إلى مفصل مصيري يجب أن يعيه جيِّدًا وأن يعمل أبناؤه جاهدين على استيعابه وبلورة استحقاقاته؛ ليشقَّوا الطَّريق الشَّائك نحو تحقيق مطالبهم الحقَّة والعادلة.