أقرّت لجنة تابعة للأمم المتحدة معنيّة بالاعتقال التعسّفي أنّه خلال شهري أكتوبر ونوفمبر/ تشرين الأوّل وتشرين الثاني الماضيين تم اعتقال ستة ناشطين بحرانيين بطريقة تعسفية وانتزعت اعترافات منهم تحت التعذيب، إلى جانب ارتكاب مخالفات عديدة بحقهم من قبل النظام الذي يتعرض لانتقادات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وأوضحت اللجنة أنّ هؤلاء الناشطين تعرضوا للاعتقال بدون إذن قضائيّ، وتمّ استخدام التعذيب بحقهم من قبل المسؤولين لانتزاع الاعترافات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، مطالبة النظام الخليفي باتخاذ الخطوات اللازمة لتصحيح الوضع دون تأخير بما بتوافق مع المعايير الدولية ذات الصلة، ومنها الإفراج الفوري وغير المشروط عن السجناء الذين ما زالوا رهن الاحتجاز في سجن جو المركزي ومنحهم تعويضات.
وأضاف فريق الأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي، في مذكّرته، أنّ المتهمين جميعًا حُرموا من الاتصال بمحاميهم، وسُمح لهم بزيارات محدودة في فترات معيّنة، كما وجد الفريق نمطًا ثابتًا من السلوك من قبل النظام في عدم تقديم أوامر الاعتقال أو أسباب الاعتقال، لافتًا إلى أنّ أساليب التعذيب بحق النشطاء المعتقلين تشمل الضرب والحرمان من النوم والاحتجاز في غرف باردة، وتهديد عائلاتهم.