بسم الله الرحمن الرحيم
يعدّ الثامن من مارس/ آذار من كلّ عام يومًا مهمًّا حيث خُصّص لتكريم المرأة تقديرًا لعطاءاتها وتضحياتها في مختلف جوانب الحياة: البيت ضمن أسرتها، ساحة العمل في الخارج، النضال والمقاومة من أجل نيل حقوق المجتمعات الإنسانيّة.
وفي البحرين تبوأت المرأة أعلا المراتب التي تستحقّ كلّ التقدير والتعظيم لما قدّمته وما زالت تقدّمه خدمة للمجتمع والشعب، ولا سيّما دورها في تدعيم أسس الثورة التي انطلقت عام 2011، فقد كانت الطبيبة والممرضة اللتين عالجتا الجرحى، وكانت الموظفة التي فصلت من عملها بسبب مطالبتها بحقوقها، والمعلّمة التي استبدلت بالأجنبيّة واستبعدت من مكانها في تنشئة الأجيال، والأمّ التي وقفت عند جسد ابنها الشهيد مقدّمة إيّاه قربانًا لله تعالى، والتي داوت جراحات ابنها الجريح، والتي صبرت على مرّ فراق ابنها المطارد والمهجّر، والتي تحمّلت مرارة السجن والتعذيب، فبينما يكرّم العالم المرأة، تعيش البحرانيّة في ظلّ حكم آل خليفة أقصى درجات التعسّف والقمع والتضييق، ورغم ذلك تظلّ ثابتة، صامدة، صابرة متمسّكة بقضيّتها وحقّها بتقرير مصيرها ومصير أبنائها.
إنّنا في الهيئة النسويّة لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، نحيّي في اليوم العالميّ للمرأة كلّ حرائر العالم، وبخاصّة المرأة العربيّة والبحرانيّة، ونخصّ بتحيّة إجلال «الأسيرة الثائرة» المهندسة المعتقلة في السجون الخليفيّة «زكيّة البربوري»، ونؤكّد حقّها بالحريّة من دون قيد أو شرط.
الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 8 مارس/ آذار 2021
البحرين المحتلّة