وجّه النائبان في مجلس اللوردات البريطانيّ «براندن أوهارا، وبول سكريفن» رسالة مشتركة إلى وزير خارجيّة بلدهما «دومينيك راب» يطالبانه بالتحرّك العاجل من أجل الإفراج عن «والد الشهيد علي مشيمع« المعتقل في السجون الخليفيّة.
وأشار النائبان إلى الحالة الصحيّة المتردّية التي يعانيها والد الشهيد في السجن حيث يشكو من العديد من الأمراض المزمنة، ومنها مرض السكّري الذي تعدّه منظّمة الصحّة العالميّة من الأمراض الخطرة في حال الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خصوصًا بعد تسجيل أكثر من إصابة في مكان اعتقاله بسجن الحوض الجاف.
كما ذكرا حادث استشهاد نجله «الشهيد علي مشيمع» بعد إصابته برصاص الشوزن المحرّم دوليًا خلال تظاهرة سلميّة بتاريخ 14 فبراير/ شباط 2011، وأضافا أنّه بدلًا من محاسبة المسؤولين عن قتل ابنه، يتمّ اعتقال والده، ويصدر حكم عليه بسبب مشاركته في تظاهرة سلميّة قبل سنتين، على الرغم من إقرار النظام بالحادثة، وتعّهده بتشكيل لجنة ومحاسبة المتورّطين، بحسب الرسالة.
وطالب النائبان حكومة بلدهما بالضغط على النظام الخليفيّ من أجل الإفراج عن والد الشهيد وغيره من المعتقلين على خلفيّة قضايا سياسيّة، والتوقّف عن استهداف عوائل شهداء احتجاجات 2011.
وكان النظام الخليفيّ قد أقدم يوم الثلاثاء 16 فبراير/ شباط 2021 على اعتقال «والد الشهيد علي مشيمع» من قاعة المحكمة، وذلك لتنفيذ حكم بالسجن ثلاثة أشهر بتهمة المشاركة في «مسيرة سلميّة»، تزامنًا مع ذكرى استشهاد ابنه «علي» الذي كان أوّل شهيد يسقط في ثورة 14 فبراير 2011.
والجدير بالذكر أنّ النظام سبق أن اعتقل والد الشهيد مشيمع، وأصدرت محاكمه غير الشرعيّة حكمًا عليه بالسجن، وتعرّض للحرمان من تلقّي العلاج خلال وجوده في السجن، من خلال منعه من الحصول على أدويته، كما تمّ اعتقاله في إحدى المداهمات للميليشيات المدنيّة وعناصر المرتزقة التابعة لوزارة الداخليّة خلال مشاركته في تظاهرة مناهضة للانتخابات النيابيّة والبلديّة الصوريّة.