أدانت فصائل المقاومة الإسلاميّة في العراق العدوان الأمريكيّ الذي طال مواقعها على الحدود العراقيّة- السوريّة، مؤكّدة أنّ هذه الجريمة ستطيح بكلّ التفاهمات التي تمّ القبول بها مع بعض الأطراف السياسيّة، وتشطب بنحو نهائي وقاطع على كلّ قواعد الاشتباك التي فرضتها التفاهمات السياسيّة بعد أن أثبتت عقمها وعدم جدواها.
وأشارت الهيئة التنسيقيّة لفصائل المقاومة العراقيّة في بيان إلى أنّ الفرصة باتت ضيقة جدًّا على الحكومة العراقيّة لكي تبيّن موقفها بوضوح من الانتهاك المتكرر لسيادة العراق سواء من قوات الاحتلال المختلفة، أم من دول الجوار التي تجعل من أراضيها منطلقًا للعدوان على العراق، أم من المتواطئين داخل هذه الحكومة من الذين يبررون جرائم قوات الاحتلال أو يطالبون هذه القوات بالمزيد من هذه الجرائم، ويحاولون اختزال موقف العراق كله بموقفهم المنبطح الذليل.
وبيّنت الهيئة أنّ هذا العدوان لن يمرّ دون ردّ يتناسب يكون رادعًا لتكرار أمثاله، وعندها لن يكون كلّ متواطئ وعميل بمنأى عن الحساب، كما سيكون كلّ ما تصوّرته قوات الاحتلال بعيدًا عن الاستهداف في مرمى نيران المقاومين.