أحيا تجمّع القوى السياسيّة المعارضة في البحرين يوم الثلاثاء 16 فبراير/ شباط 2021 الذكرى السنويّة العاشرة لانطلاقة ثورة 14 فبراير تحت عنوان «رصّ الصفوف والثبات حتى النصر»، وذلك بمهرجان خطابيّ نظّمه في مدينة قم المقدّسة في إيران، بحضور مختلف أطياف القوى السياسيّة المعارضة، وعوائل الشهداء.
وقد قال الأستاذ «إبراهيم المدهون» بكلمته «العشر سنوات الماضية كانت حبلی بالعطاء والتضحيات من شعب البحرين العظيم، وهذا الحراك وقيادته كانت أهدافه واضحة ووسائله محددة».
وأشاد أمين عام حركة أحرار البحرين الدكتور «سعيد الشهابي» بالحراك الشعبيّ المتواصل قائلًا «ثمرة النضال هو النصر وهذا الطاغوت لا يدوم مهما طال أمده، وإنّ اجتمعت كلّ قواه فلن تقضي علی شعب البحرين».
كما كان لوالدتي الشهيدين «علي العرب وأحمد الملالي» كلمتان مصوّرتان، حيث أكّدت والدة الشهيد العرب أنّ كلّ الشعوب تتعاطف مع الشهداء، ويكبر الاهتمام بهم دون غيرهم، وهذا يكشف عن عظم ما قدّموه لهذه الشعوب؛ لأنهّم جادوا بأنفسهم فكان لهم الأثر الواضح من خلال الجانب الماديّ والمعنويّ.
وشدّدت على أنّ دماء الشهداء هي التي تحقّق الحرية والاستقلال، وبهم ينجلي الظلم والقهر والفساد ويتحقق العدل والإنصاف، وتترسّخ المثل والقيم السماويّة التي تمثل القيم المطلقة التي شرّعها الله تعالى.
وأعربت عن كامل فخرها بسقوط ابنها شهيدًا، داعية إلى العمل على نشر مظلوميّة الشهداء والسير على دربهم.
ورأت والدة الشهيد «أحمد الملالي» أنّ دماء الشهداء سالت في فترة زمنيّة قصيرة هي أفضل من سنوات طوال يجاهد فيها العارف نفسه من أجل الوصول إلى معشوقه، فهذه الدماء رفعت الشهيد إلى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا حضر على قلب بشر.
كما أعربت عن فخرها بابنها الشهيد، معاهدة إيّاه على الاقتداء به والسير على الطريق الجهاديّ نفسه الذي سار عليه وإن كان صعبًا وشاقًا وطويلًا وشائكًا، مشدّدة على التمسّك به حفاظًا لدماء الشهداء ودحرًا للظالمين، وأنّ مواصلة المسير هي مسؤوليّة كلّ شريف على تراب البحرين.
وقال والد الشهيد محمود أبو تاكي على هامش المهرجان لقناة العالم: «مازال شعب البحرين يصرّ علی مطالبته بحقوقه المشروعة، هذه الجريمة لن تغيّر مواقف الشعب في مطالبة حقوقه المشروعة».
وألقى نائب أمين عام جمعيّة العمل الإسلاميّ «فضيلة الشيخ عبد الله الصالح» نصّ الورقة السياسيّة لتجمع القوى السياسية المعارضة في البحرينالتي أكّدت أنّ المجتمع الدولي وبالرغم ممّا يظهره من مساندة ودعم لنظام آل خليفة فإنّه مجبر على الرضوخ لإرادة شعب البحرين الراغب في إنهاء الاستبداد والديكتاتوريّة الجاثمة على صدره لعقود طويلة.
وشدّدت الورقة على أنّ شعب البحرين ماضٍ ومستمرّ بثبات وعزيمة وإرادة راسخة في نضاله الوطنيّ من أجل إقامة النظام الديمقراطيّ العادل، ولا توجد قوّة في الكون تستطيع أن تمنعه من تحقيق تطلّعاته العادلة، والانتصار في ثورته حتى تحقيق أهدافه كاملة غير منقوصة.
كما كان ملف التطبيع حاضرًا أيضًا في هذا المهرجان، حيث أكّدت الكلمات أنّ النظام الخليفيّ يهرول نحو التطبيع مع الكيان الصهيونيّ في الوقت الذي يعاني شعبه من مختلف أنواع القمع والاضطهاد.
وأزيح الستار عن مجموعة من الأفلام التي توثق مسيرة ثورة شعب البحرين من «دوار اللؤلؤة» في 14 فبراير 2011 حتى اليوم.