لم تنفع كلّ محاولات النظام الخليفيّ بتشديده قبضته البوليسيّة في المناطق لمنع إحياء الذكرى العاشرة للثورة، حيث أصرّ الشعب على مواصلة مسيرته مجسّدًا في حراكه يوم الرابع عشر من فبراير/ شباط 2021 شعار العام «ثبات حتى النصر».
فمع فجر يوم الأحد 14 فبراير الجاري افتتح الثوّار في بلدة المعامير والغريفة الحراك بالنزول إلى الساحات، وخطّ اسم الديكتاتور حمد على الطرقات في عدد من المناطق ومنها جزيرة المحرّق، ليكون مداسًا للأقدام وعجلات السيارات.
وفي بلدة الشهيدين «علي مشيمع» و«حسين الجزيري» الديه انطلقت مسيرة حاشدة ضمن الفعاليّات، نادى خلالها المتظاهرون بحقّ القصاص من القتلة، كما زار أهالي البلدة روضتي الشهيدين تخليدًا لذكراهما.
وعمّت التظاهرات الثوريّة بلدات الدير وكرباباد وأبو صيبع والشاخورة والمصلّى السنابس، وأقيمت وقفة إباء في بلدة السهلة الشماليّة، ووقفة لحرائر البحرين في عالي.
وشهدت ساحات بلدات عالي وأبو صيبع والشاخورة والمرخ وكرانة والمعامير والمالكية نزولات ثوريّة قطع خلالها الثوّار الشوارع بنيران الغضب، وازدانت صحيفة الأحرار في النويدرات وإسكان عالي وأبو صيبع والشاخورة بالعبارات الثوريّة والبوسترات استمرارًا في الحراك الثوريّ، وتمسّكًا بأهداف الثورة المجيدة، هذا وكانت صيحات التكبير قد تعالت عشيّة الثورة في أرجاء البحرين مزلزلة عروش الطغاة.
وقد تصدّر وسم «ثبات حتى النصر 10» موقع تويتر في البحرين في الذكرى العاشرة للثورة، حيث تفاعل آلاف البحرينيين والعرب منذ يوم السبت 13 فبراير/ شباط 2021، على منصّات التواصل الاجتماعيّ المتعدّدة، مدوّنين ذكرياتهم مع الثورة ودعمهم لها، ومؤكّدين مطالبهم وأملهم المستمرّ بالوصول إلى حقّهم في تقرير المصير، وإقامة نظام سياسيّ يحقّق العدالة والمساواة بين جميع فئات الشعب.