أكّد الناطق الرسميّ باسم كتائب سيّد الشهداء في العراق “فضيلة الشيخ كاظم الفرطوسي” أنّ ثورة البحرين التي تحلّ ذكراها العاشرة، تنطلق من منطلق فكريّ، وعلى أسس دينيّة تهدف إلى التغيير والتصحيح في المجتمع بكلّ ثوابته التي عاثت بها السلطة الجائرة.
وأوضح في كلمة نشرها ائتلاف 14 فبراير في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعيّ أنّ هذه الثورة هي ثورة المظلومين، فهي لم تأتِ بسبب ضغوط نفسيّة أو اجتماعيّة وإنّما هي ثورة مطلبيّة، واستمرارها رسالة إلى الطغاة كتبت فيها “لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ لكم إقرار العبيد”، لافتًا إلى أنّها ثورة تمتاز بسلميّتها وعدم انجرارها إلى العنف والقتال، بالرغم من تمكّن الشعب البحراني الثائر من أدوات القتال، لكنّه فضَّل أن تكون سلميّة لقدسيّة دماء الأحرار والشهداء.
وبيَّن الشيخ الفرطوسي أنّ ثورة 14 فبراير تمتاز أيضًا بالفكر والوعي ووجود قادة يحملون الفكر الإسلاميّ الأصيل، وهم قادة المجتمع من علماء الدين والمفكّرين والمثقّفين، فهي لم تكن انتفاضة ضدّ الجوع والفقر وإنّما ثورة أرادت خلق توازن داخل المجتمع البحرانيّ، وفي استحقاقات السلطة التي تنصف المظلومين والوصول إلى نظام سياسي ّعادل يمكّن الإنسان من ممارسة جميع الحريات الشخصية بشكل طبيعي.