يرى مراقبون للمشهد البحرانيّ أنّ استعجال النظام الخليفيّ التطبيع مع الكيان الصهيوني، محاولة منه للحصول على مظلة تحميه، في حال قرّرت أمريكا ترك المنطقة يومًا، إذا ما فقد النفط أهميّته عندها، الأمر الذي يبرر هذا الاستعجال في تعزيز العلاقات الأمنيّة والاستخباراتيّة والعسكرية بين النظام الخليفي والصهاينة.
وأشار المراقبون إلى أنّ النظام يحاول استنساخ أساليب الكيان الغاصب في قمع الشعب الفلسطينيّ وحرمانه من حقوقه الإنسانيّة الدنيا، واستخدامها ضدّ أبناء الشعب البحراني اعتمادًا على قوّتين دوليّة هي أمريكا وإقليميّة هي السعوديّة، وقوى غربيّة أخرى تحول دون أيّ مساءلة لهذا النظام من المحافل الدولية، التي تقع عادة تحت سيطرة القوى الداعمة للنظام الخليفيّ وهيمنتها.
ولفت المراقبون إلى أنّ النظام مفصول بشكل كامل عن الشعب البحراني ويستشعر خطر عدم امتلاكه أيّ جذور في الأرض والمجتمع، لذلك يحاول دائمًا أن يعوّض عن ذلك من خلال استقدام مواطنين أجانب وتجنيسهم وتوظيفهم في أجهزته القمعية، في المقابل يقوم بتجريد أبناء البلد الأصلاء من الجنسيّة البحرانيّة لأتفه الأسباب، وفتح حدود البلاد أمام الغزو السعوديّ الإماراتي، واحتضان أكبر قاعدة أمريكيّة في المنطقة، والقيام بممارسات عنصريّة وطائفيّة ضدّ الغالبية العظمى من الشعب، تراوحت بين الإعدام والمؤبد والتعذيب والنفي، تحت مرأى العالم الغربي المتحضر الذي يقيم علاقات وثيقة مع مثل هذا النظام.