بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام/ 45]
يحتفي المسلمون والمستضعفون في العالم بالذكرى الثانية والأربعين لانتصار الثورة الإسلاميّة المباركة في إيران، بما تحمله هذه المناسبة العظيمة والكبيرة من معانٍ راسخة في نفوس الأحرار في العالم، فما بعدها ليس كما قبلها.
لا يشكّ أحد في أنّ ثورة الشعب الإيرانيّ العظيمة بقيادة مؤسّس الجمهوريّة الإسلاميّة سماحة الإمام الراحل «السيّد روح الله الخمينيّ (قدّس سرّه)» قد كتبت تاريخًا إسلاميًّا وحدويًا جديدًا على مستوى العالم، وكأنّ التاريخ قد بدأ منذ اللحظة التي وطأت فيها قدم الإمام الخمينيّ طهران في العام 1979م، بعد 15 عامًا من التهجير القسريّ الذي تعرّض له على يد الأمريكان وذنبهم الشاه المقبور اللعين، حيث تلقّف العالم هذه اللحظة التاريخيّة التي كان ملايين المسلمين في أمسّ الحاجة إليها حمايةً لحقوقهم ولبيضة الدين الحنيف، بعين الأمل واليقين بتغيير شامل في موازين القوى.
وشعب البحرين كان من أكثر شعوب العالم تأثرًا بانتصار الثورة الإسلاميّة في إيران لما حملته من عناوين عريضة في كلّ مراحلها كان لها وقع على حالته الثوريّة المطلبيّة منذ عقود، فقد صبغت دماء الشهداء الإيرانيّين التي سقطت على أرض طهران في عشرة الفجر الحالة الروحيّة والإيمانيّة لشعبنا الأبيّ في نضاله وحراكه.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين، نرفع التبريكات بهذا النصر الإلهيّ لخليفة الإمام الراحل الخمينيّ، وحامل لوائه وليّ أمر المسلمين الإمام القائد «السيّد علي الخامنئي (دام ظلّه)»، ولعموم الشعب الإيرانيّ العظيم الذي ضحّى، وقدّم الغالي والنفيس ليحيا المسلمون وكلّ المستضعفين والمظلومين في العالم حياة العزّة والكرامة.
المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 9 فبراير/ شباط 2021م