حسم فيروس كورونا الارتباك الواضح، من الأساس، بقرار رئيس الوزراء الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو» زيارة الإمارات والبحرين التي تأجّلت أكثر من مرّة تحت ذريعة الفيروس والإغلاق، حيث خلصت النتيجة إلى إرجاء لأجل غير مسمّى.
فقد ذكر حساب نتنياهو على تويتر أنّه «رغم الأهميّة التي تتحلّى بها زيارته إلى أبو ظبي والبحرين، قرّر رئيس الوزراء نتنياهو تأجيلها في هذه المرحلة، بسبب إغلاق السماء الإسرائيليّة»، مثمّنًا «دعوة وليّ العهد الإماراتيّ محمد بن زايد، وحاكم البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى زيارة بلديهما، والسلام التاريخيّ الذي أُقيم بينهم» على حدّ تعبيره.
وكان موقع قناة «i24 news» الصهيونيّ قد ذكر أنّ رئيس وزراء الكيان «بنيامين نتنياهو» قرّر تقصير زيارته لدول الخليج المطبّعة من 3 أيام إلى 3 ساعات، لتقتصر على أبو ظبي، مستبعدًا البحرين، ثمّ قرر زيارتها لسويعات إرضاء للخليفيّ، ليعود و«يلغيها كلّها» في هذه المرحلة.
هذا وكان «بنيامين نتنياهو» قد أجّل زيارته للإمارات والبحرين أكثر من مرّة بعدّة ذرائع، إذ كان من المخطّط أن يزور أوّل مرّة كلًا من أبوظبي والمنامة في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020، لكنّ زيارته تأجّلت بطلب من النظام الخليفيّ، أمّا الرحلة التي كانت مقرّرة في الأسبوع الأوّل من يناير/ كانون الثاني 2021 قد تمّ تأجيلها بسبب قرار الكيان بفرض قيود أكثر صرامة نتيجة تفشي كورونا الذي لم يمنع الكثير من رؤساء الحكومات والدول من السفر للأهميّة، غير أن نتنياهو يبدو «أكثر حذرًا منهم وأكثر التزامًا بإجراءات الوقاية»، وفق ما توحيه تصرّفاته، ولكن ليس من كورونا فحسب بل من غضب شعب يرفض أن يدنّس أرضه.
تجدر الإشارة إلى أنّ غضبًا عارمًا عمّ الشارع البحرانيّ بكلّ أطيافه رفضًا لزيارة نتنياهو، وشجبًا لأصل الدعوة التي صدرت عمن يسمّى رئيس وزراء النظام الخليفيّ «سلمان بن حمد»، والتي رأى فيها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير دعوة صادرة عن «رئيس وزراء» غير شرعيّ لأنّه غير منتخب من أبناء الشعب الأصلاء، وما يصدر عنه من قرارات هي غير شرعيّة، وهي خطوة حمقاء لن يسكت عنها شعب البحرين، ولن يرضاها أبدًا، وسيعلن موقفه منها بكلّ جرأة، بحسب تعبيره.