شدد علماء البحرين في بيان لهم على أنّ كلَّ من يتعامل ويطبِّع مع العدو الصُّهيوني سواء كان جهةً أو شخصًا فليس من الشعب، وعلى الشُّعوب المسلمة أنْ تقاطعه ليكون عبرةً لكلِّ من تسوِّل له نفسه أن يخون ويتواطأ مع العدو.
ودعوا إلى مقاطعة بنك البحرين الوطني وشركة زين للاتصالات لمجاهرتهما بالخيانة الكبرى عبر التَّطبيع مع العدو الصهيوني، مؤكّدين أنّ هذا الأمر هو أقلّ ما يجب على الشُّعوب المسلمة أن تقوم به تجاه دينها وأراضيها المغتصبة ومقدساتها، وأقلّ الوفاء لدماء أبنائها ونسائها ورجالها المجزَّرين، والمهدَّمة منازلهم، والذين أُخرجوا من ديارهم وصودرت كلّ ممتلكاتهم.
ولفت العلماء في البيان إلى أنّ الخونة والعملاء يفتحون للعدو أسواق المسلمين وأراضيهم ليبيعوا ما سرقوه من أهلهم، وليعيثوا في أمة الإسلام وأوطانه الفساد؛ تمهيدًا لتحقيق حلمهم المزعوم بإقامة دولة العدوان والإجرام من البحر إلى النَّهر، وقال العلماء “أيّ إثمٍ وعدوان أعظم مِن أن يكون مسلم عونًا لعدوه المجرم على قتل أهله، ونهب وطنه، وتدنيس مقدَّساته، وأيّ خيانة أكبر من خيانة الأمَّة”.