يبدو أنّ التطبيع الخليجيّ مع الكيان الصهيونيّ يقضي بمعاملة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والسجون السعودية على حد سواء من معاناة ومحاكمات تشوبها المصداقية وأدلّة انتزعت بالتعذيب، وذلك لأنّهم رفضوا التطبيع.
حيث جدد أهالي المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السجون السعودية مناشداتهم الإنسانية للإفراج عن أبنائهم المعتقلين منذ عامين، معربين عن مخاوفهم من أوضاعهم، إذ إنّ الزيارات شبه مقطوعة منذ شهر مارس/ آذار الماضي؛ بسبب مزاعم انتشار فيروس “كورونا”.
وأشاروا إلى أنّ الانتخابات الأمريكية التي أسفرت عن فوز الحزب الديمقراطي، وكذلك المصالحة الخليجية، تؤكد أنّه آن الأوان لإعادة النظر بهذه الإجراءات بحقّ الفلسطينيين المقيمين في السعودية منذ سنوات طويلة، وتم اعتقالهم دون وجه حق، مؤكّدين أنّ المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين لا يجب معاقبتهم، وهم قد أسهموا ببناء المملكة السعودية، منذ مكوثهم فيها قبل 50 عاما، فهناك معاناة حقيقية لأهالي المعتقلين، لتفاقم أوضاعهم الإنسانية خلال العامين الماضيين، ذلك أن بعض أهالي المعتقلين قد توفي، في ظل غياب آخرين عن أراضي المملكة ممن فقدوا وظائفهم.