أكّد معهد “كارنيجي” للدراسات أنّ المعارضة السعوديّة في الخارج أصبحت أكثر نشاطًا وأكثر مهارة في إسماع أصواتها للوصول إلى الجماهير داخل البلاد، بالرغم من المحاولات المتزايدة لإسكات الانتقادات، فقد حاول النظام ملاحقة المعارضة خارج البلاد، مثل قتل المعارض البارز “جمال خاشقجي”، وتعرّض آخرون للترهيب والتنمر، في محاولة لإسكاتهم.
وبيّن أنّ مع وصول سلمان إلى العرش أصبح أداء النشطاء مكثّفًا في انتقاداتهم لسياسات السلطات السعودية، فمنذ عام 2015 تشهد البلاد حالة قمع غير مسبوقة، إذ يتمّ محاكمة الجميع وفق النيّات أو بحسب التقديرات أي قبل ارتكاب أيّ فعل، وجرى تقييد مساحة الحريات والتعبير، بشكل مطلق.
فيما أغلق “محمد بن سلمان” جميع السبل الضئيلة المتبقية للمعارضة، وقد أدّى هذا النهج العدواني إلى زيادة ملحوظة في معارضي النظام في الخارج، فقد تضاعف عدد طالبي اللجوء السعوديّين 3 مرّات في عام 2017 مقارنة بعام 2012، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، مدفوعين إلى حد كبير بالصمت الداخلي القمعي المتزايد، وهذا لا يشمل أولئك الذين هم في المنفى من الأصل ولم يتقدّموا بطلب رسمي للجوء.