شدّدت منظّمة العفو الدوليّة على حقّ معتقل الرأي الشيخ «زهير عاشور» وجميع السجناء في البحرين بالتواصل مع عوائلهم، مستنكرة الأسلوب الذي تتعامل به المؤسّسات الحقوقيّة الرسميّة حيال مثل هذه القضايا.
وتطرّقت المنظّمة عبر حسابها الرسميّ على موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر» إلى انقطاع أخبار الشيخ عاشور منذ عدّة شهور، بحسب شكوى عائلته التي توجّهت بها إلى ما تسمّى المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان والأمانة العامّة للتظلّمات «مؤسّسات رسميّة»، بدون جدوى- على حدّ تعبيرها، موضحة أنّ مثل هذه الوقائع تؤكد أنّ مؤسّسات «حقوق الإنسان» الرسميّة في البحرين معنيّة بحماية سمعة الدولة وتبييض الانتهاكات، أكثر من اهتمامها بمساعدة المواطنين، الأمر الذي يقوّض مصداقيّتها- بحسب قولها.
ولفتت المنظّمة إلى ضرورة استقلال ما أسمته المؤسّسات الحقوقيّة الرسميّة في البحرين باعتبارها أجهزة إصلاحيّة، كما طالبت النظام الخليفيّ بالسماح للشيخ زهير وجميع السجناء بالتواصل مع عوائلهم.
يذكر أنّ عائلة المعتقل الشيخ زهير عاشور قالت في بيان لها، إنّها تعدّه حتى الآن مختفيًا قسريًا، وحمّلت النظام المسؤوليّة الكاملة عن سلامته، وتمكينه من التواصل معها، وأشارت إلى أنّها علمت من مصادر حقوقيّة أنّ سماحته تعرّض للضغوط والمساومة، وخُيّر من قبل أحد المسؤولين في سجن جوّ المركزيّ بأن يعود لوضعه الطبيعيّ دون عزل ومضايقات، أو أن يتصل بالعائلة.