بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم/42]
يحيي شعب البحرين ذكرى أليمة تمثّل انتهاكًا إنسانيًّا بشعًا اقترفه حكّام آل خليفة المجرمين بحقّ أبناء هذه الأرض، انتهاكًا تجاوز القوانين والأعراف الدوليّة بشكل موثّق وفاضح.
هي الذكرى السنويّة الرابعة لجريمة الإعدام التعسفي خارج نطاق القانون الذي طال ثلاثة شبّان من خيرة أبناء شعب البحرين هم: «الشهيد سامي مشيمع، الشهيد الأستاذ عباس السميع، والشهيد علي السنكيس»، فجر الخامس عشر الدامي من شهر يناير/ كانون الثاني سنة ٢٠١٧، لتبقى هذه الفجيعة الأليمة شاهدًا على دمويّة العائلة الخليفيّة بحقّ الأصلاء من أبناء شعبنا، وبحقّ هؤلاء الأبرياء الذين سُفكت دماؤهم ظلمًا وانتقامًا وجورًا.
نعاهد في ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير أرواحهم الطاهرة وعوائلهم وذويهم أنّنا مع باقي شرفاء الشعب مستمرّون في الثورة المجيدة حتى تقرير المصير، ولن نتنازل عن حقّ القصاص العادل والمطالبة بالعقوبة الدوليّة الجنائيّة لكلّ من شاركوا في هذه الجريمة، على أن يعاملوا كمجرمي حرب ويُقدموا للعدالة.
ونؤكّد أنّ شعبنا قادر على أن ينتزع كلّ حقوقه من العصابة الخليفة غير الشرعيّة، وهذه السنين شاهدة على صبره الاستراتيجي والإيماني، ولن يضيع حقّ وراءه شعب مطالب، كما أنّنا على يقين بأنّ عدالة السماء ستنتقم ممن قرّروا هذه الجريمة النكراء ونفّذوها، ولن تسقط بتقادم الأزمان، وأنّ الله المنتقم الجبّار لن يغفل عن ذلك، وثأره جلّ شأنه قادم لا محال.
الرحمة والرضوان لأرواح شهداء الوطن والمجد والخلود لهم وسيعلم الذيم ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 15 يناير/ كانون الثاني 2021 م