شدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة “بشار الجعفري” على ضرورة مساءلة الدول الداعمة للإرهاب وإلزامها بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ووجوب التصدي لخطاب الكراهية والأفكار التكفيرية التي لا تمت للحضارة الإنسانية بصلة، وللتحريض على العنف والإرهاب والاضطهاد القائم على أساس الدين أو الجنسية أو العرق أو اللون أو الجنس أو غيرها من العوامل التي تمثل نوعًا من العقاب الجماعي.
وأشار في بيان قدمه لرئاسة مجلس الأمن حول تهديد الأعمال الإرهابية على الأمن والسلم الدوليين إلى أنّ اعتماد المجلس القرار رقم 1373 بالإجماع في الـ28 من أيلول 2001 مثَّل علامة فارقة في مكافحة الإرهاب والجهود الجماعية الدولية الرامية لمكافحته عبر جملة من الإجراءات، موضحًا أنه منذ ما يسبق أحداث أيلول عام 2001 إلى اليوم انتشرت ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف في العالم، ولعل أحدث نسخة من انتشار الإرهاب تجلى في سورية وهو إرهاب وتعددت أشكاله وتسمياته.
وأكّد الجعفري أنّ سورية تقوم بمسؤولياتها لحماية شعبها وثقافتها المنفتحة من محاولات القتل والإلغاء على يد الإرهاب، وبعد عشرة أعوام على بدء الحملة الإرهابية ضدها تواصل حمل راية مكافحة الإرهاب بلا هوادة نيابة عن العالم أجمع، وتسعى على الدوام إلى تعزيز الجهود الدولية المشتركة الرامية للقضاء على التهديد الذي يمثله الإرهاب للأمن والسلم الدوليين ولسلامة الدول واستقرارها وتقدم الشعوب ورفاهها.