أصدرت عائلة معتقل الرأي «الشيخ زهير عاشور» بيانًا، يوم الإثنين 11 يناير/ كانون الثاني 2021، فنّدت فيه ادّعاءات ما تسمّى المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان في البحرين.
وذكرت أنّ الشيخ عاشور تعرّض للاستهداف والمعاناة عند اعتقاله وأثناء محاكمته وداخل السجن بهدف انتزاع اعترافات منه، اعتُبرت الدليل الوحيد لإدانته والحكم عليه بأحكام قاسية، كما ظلّ يتعرّض للاستهداف داخل السجن باستمرار، بسبب دوره في الدفاع عن حقوق السجناء، حيث نقل عدّة مرّات إلى سجن العزل والانفراديّ، وفصل عن السجناء السياسيّين، كما هدّده أحد الضبّاط المأمورين بالتصفية.
وطالبت العائلة بالكشف عن مصيره بعد انقطاع أخباره منذ يوليو/ تموز الماضي، مؤكّدة أنّها تواصلها مع ما تسمّى الأمانة العامّة للتظلّمات عدّة مرّات، لكن دون جدوى، كما أنّها تواصلت مع ما تسمّى «المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان» غير أنّها لم تحصل على أيّ ردّ واضح يخفّف من القلق حول مصيره، بل تعمّدت المؤسّسة نشر تغريدات عبر حسابها على تويتر بهدف دعائيّ، وتحريف الحقائق بغية مواجهة الحملة الحقوقيّة المطالبة بالكشف عن مصيره، والتغطية على الأسباب الحقيقيّة وراء انقطاع الاتصال به منذ ما يزيد عن 6 شهور- على حدّ تعبيرها، لافتة إلى أنّ هذه التغريدات لا يمكن الوثوق بها، فهي من مؤسّسة غير محايدة، لأنّ سياق عملها مرتبط بالنظام وتعمل عوضًا عن الدفاع عن حقوق السجناء في الدفاع عنه وتبييض الانتهاكات، وفق البيان.
واختتمت العائلة بيانها بالمطالبة بالإفراج عن الشيخ «عاشور»، والتحقيق في الانتهاكات التي تعرّض لها، والتعذيب الممنهج الذي عانى منه، وإنزال القصاص بالجناة، وتمكينه وغيره من السجناء من حقوقهم، وعلى رأسها ممارسة حقّ الشعائر الدينيّة.
وكانت المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان قد نشرت سلسلة من التغريدات عبر حسابها على تويتر، قالت فيه إنّها تلقّت رسالة من إحدى منظّمات المجتمع المدنيّ في الخارج، تتضمّن ادّعاءات حول اختفاء أحد المعتقلين «ز.ع» وانقطاع أخباره.
وزعمت أنّ وفدًا من المؤسّسة قام بزيارة إلى سجن جوّ، وقابل المعتقل «دون تسميته» في غرفة خاصّة خارج الزنزانة، وأنّه يتمتّع بكافّة حقوقه، وأشارت إلى أنّه سبق أن امتنع المعتقل عن استخدام حقّه في التواصل مع ذويه عبر الهاتف، نظرًا إلى نقله إلى مبنى آخر، مدّعية أنّها حثّته في أكثر من مرّة خلال لقائه على استخدام حقّه في التواصل مع ذويه، إلا أنّه رفض ذلك مرارًا- بحسب زعمها.