قال الباحث الاستراتيجي اللبنانيّ “العميد د. أمين محمد حطيط” إنّه عندما ارتكب ترامب جريمته باغتيال القادة الشهداء ادّعى أنّ الأمريكيّين سيكونون أكثر أمنًا بعد اغتيال سليماني، وهذا الأمر أثبتته الصفعة الإيرانيّة للأمريكيّين في عين الأسد، فإيران تملك القدرة على الوصول إلى 54 قاعدة عسكريّة منتشرة في المنطقة، وتهديد أمن 65 ألف عسكري أمريكي.
وأشار إلى أنّ تلك القوات كانت تتعرّض لهجمات المقاومة قبل الاغتيال، وبعده صارت تتعرّض لهجمات المقاومة وهجمات الدولة الإيرانيّة بالذات، وبالتالي الخطر الجاد لم يتراجع وهو يشكّل صفعة سياسيّة لترامب لأنّه خدع الأمريكيّين، وبالفعل هذا ما أثبته مستشار بايدن للأمن القومي اليوم أنّ الأمريكيّين خلافا لما يدّعيه ترامب لم يصبحوا أكثر أمنًا في الشرق الأوسط.
وقال العميد حطيط بعد ضربة عين الأسد باتت معادلة الردع الاستراتيجيّ تنسحب على جميع الأعداء بما في ذلك أمريكا؛ لأنّ إيران عندما تثبت قدرتها على الوصول إلى قاعدة عسكرية بهذا الحجم وبهذه القدرات الدفاعيّة فإنّها توحي بضربتها بأنّها تملك القدرة على الوصول إلى جميع القواعد المنتشرة في المنطقة، فضلًا عن ذلك تستطيع أن تصل إلى الأهداف الاستراتيجيّة الاقتصاديّة الكبرى لحلفاء أمريكا وأتباعها وأدواتها في المنطقة.