أكّد الباحث والخبير الفلسطيني “أليف صباغ” أنّ الرياض لعبت دورًا كبيرًا في الرعاية المباشرة لإخراج العلاقات الصهيونية الخليجية من “السرّ المعلوم” إلى العلن بشكلٍ رسميٍّ، فهي لا تزال تراوح مكانها في الوقت الحاضر لسببين أساسيّين: الأوّل أنّ الملك السعودي سلمان لديه التزام شخصيّ بعدم الإعلان الرسمي عن التطبيع مع العدو الصهيوني بسبب رفض الأخير لمبادرته التي يريدها، مبادرة على سرير الموت طالما أنّه لم يمت هو شخصيًّا، وثانيًا يرى سلمان، آخر أبناء عبد العزيز أنّ الأماكن المقدّسة للمسلمين في “السعودية” تجعله آخر المطبّعين بين المسلمين.
وأضاف أنّ وليّ العهد محمد بن سلمان يريد أن يستغلّ تمنّع والده لكي يحصل على مقابل لهذا التطبيع من الولايات المتحدة وقبوله ملكًا لعرشه المستقبلي، لافتًا إلى أنّ السعوديّة تلعب دورًا كبيرًا للضغط على الدول الإسلاميّة، ومنها باكستان وكذلك ماليزيا وأندونيسيا، للتطبيع مع الكيان الصهيوني، لكي تسهّل على نفسها إعلان التطبيع باعتبارها راعيةً للأماكن المقدسة للعالم الإسلامي وبالذات السني.
وتابع الخبير الصبَّاغ أنّ النظام السعودي يمارس مع الإمارات وأيضًا قطر ضغوطًا على دول أخرى للتطبيع من خلال خلق توترات داخلية بين الشعوب والأنظمة، تنتهي بتهدئة هذه التوترات مقابل التطبيع مثلما حصل في المغرب، ويحصل الآن في تونس وباكستان وربما يتم خلق توترات في أماكن أخرى كذلك