«الحياة الجهاديّة لقادة النصر على الإرهاب الداعشيّ السعوديّ الصهيوأمريكيّ الشهيدان الفريق الحاج قاسم سليماني والقائد الحاج أبو مهدي المهندس يجب أن تكون منهجًا فكريًّا وجهاديًّا للقادة والشباب المقاوم في العالم العربيّ والإسلاميّ»
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿169﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿۱۷۰﴾ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿۱۷۱﴾} [آل عمران].
مرّت علينا الذكرى السنويّة الأولى لشهادة قادة النصر على زمرة داعش الوهابيّة الإرهابيّة، «قائد فيلق القدس لحرس الثورة الإسلاميّة الفريق الحاج قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبيّ الحاج أبو مهدي المهندس»، ذلك النصر المبين الذي أفشل المخطّط القذر الصهيوأمريكيّ لرسم خارطة شرق أوسط جديد بعد انتهاء وعد بلفور ومعاهدة سايكس بيكو المشؤومة.
إنّ جريمة الاغتيال الإرهابيّة لقادة النصر ورفاقهما التي هزّت ضمير أحرار العالم والإنسانيّة، والتي أقدمت عليها الولايات المتحدة الأمريكيّة، وبأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكيّ المنتهية ولايته الأحمق «دونالد ترامب» تعطي حقّ الردّ والقصاص من الآمرين والمتعاونين والمنفّذين المتورّطين فيها.
لقد علمت الولايات المتحدة والكيان الصهيونيّ والأنظمة الرجعيّة في المنطقة جيّدًا أنّ الشهداء القادة كانوا السدّ المنيع أمام توسّع الإرهاب التكفيريّ الداعشيّ الوهابيّ في العراق وسوريا وسائر البلدان الإسلاميّة، وقد أثبت هذا العمل الجبان أنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة هي دولة راعية للإرهاب في كلّ أنحاء العالم؛ لذلك فإنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ندعو الشعوب الحرّة إلى عدم التردّد في إظهار العداء للنظام الأمريكيّ ومرتزقته في المنطقة، ونشدّد على ضرورة تنفيذ قرار البرلمان العراقيّ بإخراج القوّات الأمريكيّة المحتلّة من العراق، وتفكيك كافة قواعدها العسكريّة الإجراميّة، إذ مر عام كامل ولم ينفّذ بعد، كما أنّنا ندعم قرار جميع فصائل المقاومة بإخراج القوات الأمريكيّة من كلّ المنطقة.
ختامًا: إنّنا نؤمن بأنّ الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس لا يمكن أن ينهيهما القتل؛ لأنّهما مشروع عظيم متكامل الأركان لا يهتزّ ولا يضعف بتصفية أفراده، ومحور المقاومة أثبت أنه ولّاد، وشهداؤنا العظام يخلّفون آلاف القادة والمقاومين قبل رحيلهم.
الرحمة والرضوان والعزّة والخلود للشهداء القادة العظام .
المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 5 يناير/ كانون الثاني 2021