قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ العام الثوريّ الجديد 2021 هو عام ملؤه الأمل بالغد الواعد بالحريّة والعزّة والكرامة، ولا سيّما أنّ العام المنصرم شهد محنة وبلاء كبيرَين بسبب تفشّي جائحة كورونا التي قيّدت الحراك والنشاطات الثوريّة تقديمًا للرأي الطبيّ وحرصًا على سلامة أبناء الشعب.
وشدّد في كلمته التي ألقاه بمناسبة انطلاق العام الثوريّ الجديد وضمن فعاليّة «قادمون يا سترة-6» يوم الجمعة 1 يناير/ كانون الثاني 2021، على تبييض السجون من كافة المعتقلين السياسيّين وسجناء الضمير والرأي، وفي طليعتهم الرموز القادة ومعتقلة الرأي الوحيدة «زكيّة البربوري»، مؤكّدًا أنّ هذا حقّ ثابت لهم.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير الاستمرار في الثورة حتى تحقيق أهدافها المشروعة وفي مقدّمتها نيل حقّ تقرير المصير، وإنجاز جميع الاستحقاقات الوطنيّة اللازمة والواجبة التنفيذ، موضحًا أنّ مفتاح الحلّ السياسيّ يكمنُ في الاعتراف بحقّه في تقرير مصيره السياسيّ، وأن يكون مصدرًا حقيقيًّا للسلطات التي تأخذ شرعيّتها من أبنائه عبر صناديق الاقتراع.
وأعلن شعار العام الثوريّ الجديد، وهو: «وعيٌ وثبات»؛ وذلك انطلاقًا مما تتطلّبه هذه المرحلة بالغة الأهميّة من عُمرِ الثورة المجيدة، والتي تشهد تحوّلات إقليميّة ودوليّة متسارعة، من وعي مجتمعيّ وحضور سياسيّ قويّ وثوريّ فاعل على مختلف المسارات، مشدّدًا على الثبات والإصرار والإرادة على تحقيق الأهداف المشروعة ونيل الحقوق الثابتة للشعب التي لا يُمكن التنازل عنها، مضيفًا «فلنجعل من هذا العام عامًا للوعي المجتمعيّ والفاعليّة الثوريّة والثبات المتجذّر حتى تحقيق كامل الأهداف المرجوّة، والاستمرار في كافّة الفعاليّات المقاومة للتطبيع مع الصهاينة ومقاطعة كلّ السلع والشركات المطبّعة».
ونوّه ائتلاف 14 فبراير إلى أنّه بالرغم من تفشي جائحة كورونا في العام الماضي فقد شهدت الساحة العديد من المواقف الثوريّة المشرّفة في خروج التظاهرات والمسيرات لإحياء المناسبات الوطنيّة والثوريّة وكان من بينها تظاهرات التنديد بجريمة قتل الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما في بغداد، والمقاومة للتطبيع الخليفيّ مع الصهاينة، لافتًا إلى معاناة المعتقلين السياسيّين المضاعفة نتيجة حرمانهم من لقاء ذويهم، وتمنّع النظام الخليفيّ عن الإفراج عنهم مع كلّ الخطر الكبير المحدق بهم نتيجة تفشي هذا الفايروس بشكل كبير في البحرين.
ورأى في معتقلة الرأي الوحيدة في السجون الخليفيّة المهندسة «زكيّة البربوري» مثالًا للمرأة البحرانيّة التي شكّلت على مدى سنوات الثورة العشر نموذجًا استثنائيًا في صمود الموقف ومؤازرة الحراك الشعبيّ المتواصل، لذا أعلن أنّها قد اختيرت شخصيّة عام الصبر والاستقامة٢٠٢٠، لما تجسّده من قيمة الصمود في وجه الظلم والاضطهاد السياسيّ، مشدّدًا على حقّها الفوريّ في نيل حريّتها من دون قيدٍ أو شرط.
وختمت ائتلاف 14 فبراير كلمته بدعوة الجماهير إلى الاستعداد والجهوزيّة لإحياء الذكرى السنويّة العاشرة لانطلاقة ثورة 14 فبراير، مؤكّدًا أنّ شعب البحرين يقتربُ يومًا بعد يوم من تتويج هذه المسيرة الحافلة بالعطاء والجهاد والتضحية، باستحقاقاتٍ وطنيّة لن يستطيع حلفاء النظام الخليفيّ تجاهلها أو الفرار منها.