أجرت الفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزة مناورة عسكريّة مشتركة هي الأولى من نوعها، حملت اسم «الركن الشديد» وذلك يوم الثلاثاء 29 ديسمبر/ كانون الأول 2020.
وقد تخلّل المناورة، التي شارك فيها 12 جناحًا عسكريًّا فلسطينيًّا، أبرزها «كتائب القسام» الذراع العسكريّة لـ«حماس»، و«سرايا القدس» الذراع العسكريّة لـ«الجهاد الإسلام»، والذراعان العسكريّان للجبهتين الشعبيّة والديمقراطيّة، وأطر عسكريّة محسوبة على حركة «فتح»، وغيرهم، إطلاق صواريخ تجاه البحر في رشقات تجريبيّة، وتدريبات تحاكي تصدّي الفصائل لعمليّات تسلّل برّي تجريها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدريبات نفذتها عناصر الضفادع البشريّة بالذخيرة الحيّة حاكت خلالها التصدّي لقوات البحريّة الإسرائيليّة.
وترافقت المناورة مع انتشار واضح لعناصر من عدّة وحدات قتالية في مختلف المناطق في غزة، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة التي لم تغب هي الأخرى عن المناورة الكبرى، إذ كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى لإعلان انطلاقها.
وأعلن متحدث عسكريّ باسم الغرفة المشتركة، في مؤتمر صحفي قبيل انطلاق المناورة، أنّها دفاعية، مؤكّدًا جهوزية المقاومة للدفاع عن الشعب الفلسطيني في كلّ الأحوال وتحت كافة الظروف. وشدّد على أنّ قيادة المقاومة «جاهزة لخوض أي معركة للدفاع عن الشعب والأرا، ولن تقبل بأن يتغول العدو على أهل فلسطين».
وقد تابع سكّان القطاع باهتمام شديد هذه المناورة التي تعدّ حدثًا غير مسبوق من ناحية العمل الفصائلي المشترك، وقد وثّق بعضهم جانبًا منها عبر نشر صور وفيديوهات عبر صفحاتهم وحساباتهم المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا وأكّدت فصائل المقاومة الفلسطينيّة في مؤتمرها الصحفيّ أنّ المطبّعين وأذناب الكيان الصهيونيّ سيذهبون إلى مزابل التاريخ، وسيبقى الكفاح والمقاومة الفلسطينيّة ضدّ هذا المحتلّ المعتدي، حتى كنسه من كلّ أرض في البلاد، مشدّدة على أنّ قضيّة فلسطين هي قضيّة العرب والمسلمين، وقضيّة كلّ أحرار العالم، وستظلّ المقاومة هي الفصل والعليا، ولن تغيّر اتفاقيّات العار، وحفلات التطبيع الخائبة شيئًا على الأرض.