دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنيّة” إلى إدراك حجم التحرك الأمريكي ومستواه بخصوص القضيّة الفلسطينيّة، مؤكّدًا الموافقة على إقامة علاقات مع دول العالم ما عدا الكيان الصهيوني، وما دون ذلك، فحماس منفتحة على الجميع في إطار التحرك المتوازن الذي يحمي الوحدة الفلسطينية والحقوق الوطنية.
وجدّد رفضه تطبيع أي دولة عربية مع الاحتلال ومطالبتها بالعودة عن هذه الخطيئة، مشدّدًا على أنّ حماس لا تحرف بوصلتها بأن يكون الصراع مع أيّ دولة عربية مع أنّها تعدّ التطبيع خطيئة سياسيّة، مضيفًا أن التطبيع هو تأمين للكيان وتهجير المنطقة العربية من داخلها وبث الشقاق فيها، منبهًا إلى أنّ الذي جرى هو تثبيت حقائق سياسيّة وجغرافيّة يراد بها أن تستمرّ في المستقبل.
وأكّد هنيّة أنّ هناك تحديًا يتمثل بمحاولة الإدارة الأمريكية تفتيت المنطقة وإفقادها عناصر الممانعة في جميع المجالات ومحاولة بناء تحالف أمني يتسيّد فيه الكيان ضمن تفوّقه عسكريًّا أو أمنيًّا واقتصاديًّا، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال هو تحدٍّ بما يمثله من سياسات استمرار الاستيطان وموضوع الضم (السلب) واستهداف مدينة القدس وأهالي الـ48 وشطب حق العودة واستمرار الحصار على قطاع غزة وشيطنة المقاومة في نظر بعض الأنظمة العربية.