أصبح المغرب رابع دولة تدخل حظيرة التطبيع الأمريكيّة مع الصهاينة، بعد الإمارات والبحرين والسودان في هذا العام، بالتزامن مع تسارع وتيرة التطبيع من بعض الدول والأنظمة لتنفيذ الإملاءات الأمريكيّة، فيما يرفض الشعب المغربيّ بشكل مطلق خيانة فلسطين والقدس مقابل الوعود الأمريكيّة بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربيّة التي يحتلّ جزءًا كبيرًا منها، ما يؤكّد أنّ الأهداف الأمريكيّة والصهيونيّة لن تمرّ بسهولة في هذا البلد مع اتساع الفجوة بين الحكومة العميلة وشعبها المقاوم.
وقد عبّر الشعب المغربيّ عن شجبه للتطبيع مع العدو الصهيونيّ من خلال وسائل التواصل الاجتماعيّ، مندّدًا بما جاء على لسان وزير الخارجية المغربيّ “ناصر بوريطة” الأسبوع الماضي، والذي زعم أنّ قرار استئناف العلاقات مع العدو لن يكون على حساب القضيّة الفلسطينيّة وإنما في مصلحة حلّ الدولتين، فيما يدرك المغربيّون جيّدًا حجم التكالب على فلسطين وداعميها من خلال الانجرار نحو اتفاقات العار لتمرير “صفعة القرن” التي تهدف إلى تصفيّة قضيّة الشعب الفلسطينيّ والعربيّ، والغوص في مشاريع التفتيت والتقسيم في المنطقة.
وفي هذا الشأن، أعرب نحو ثلاثين حزبًا وجمعية مناهضة للتطبيع مع الكيان، من التيارين اليساريّ والإسلاميّ، في بيان الثلاثاء الماضي، عن رفضهم زيارة الوفد الصهيونيّ الأمريكي للمغرب، عقب استئناف العلاقات مع تل أبيب، ما دعم من الموقف الشعبيّ في بلد مناصر للقضية الفلسطينية كما الفلسطينيين.