رأت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة ان الخطوة الخيانيّة من قبل النظام المغربيّ في التطبيع، وما سبقها من خطوات مماثلة من أنظمة أميريّة وملكيّة، تعبّر عن مدى الانهيار الحاصل في المنظومة العربيّة والمستوى الأخلاقي الساقط الذي وصلت إليه هذه الأنظمة، والتي باتت تضحّي بكرامتها وثوابتها للحفاظ على عروشها وأنظمتها الاستبدادية.
وأشارت في بيان لها إلى أنّ الإجراءات الأخيرة أثبتت للاهثين وراء التطبيع السبب الحقيقي لعدم انتصار القضية الفلسطينية حتى هذه اللحظة، وهي القضية التي تمت المتاجرة بها منذ عقود، وجرى محاربتها وحصارها والتآمر على محور المقاومة وقواها المجاهدة.
وشدّدت الأحزاب العربية على الرفض الكامل لأي شكل من أشكال التطبيع واعتبرته جريمة موصوفة بحق الأمة وحقوقها وطعنة نجلاء في خاصرة الشعب الفلسطيني البطل الذي طمح إلى أن يقف أشقاؤه إلى جانبه، ليكتشف الخديعة الكبرى والمؤامرة المقيتة التي ارتكبها هؤلاء الخونة، مؤكدة أنّ حكومة المغرب لم تعد مؤهلة لرئاسة لجنة القدس المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي، وأصبحت ومن سبقها بالتطبيع شركاء في هدر الدم الفلسطيني وتشجيع العدو على الاستمرار بخططه الاستيطانية ومشروع صفقة القرن الرامي إلى تصفية القضية والاعتداء على الأرض والبشر في فلسطين والجولان.