شدّد علماء البحرين على أن تكون ذكرى الشُّهداء عيدًا للاحتفاء بفوزهم بوسام الشَّرف والخلد؛ وسام الشَّهادة في سبيل الله «عزَّ وجلَّ»، سبيل العدل في الأرض، وطلب الإصلاح في الأمَّة، وإحقاق الحقَّ وإبطال الباطل، ومحاربة الفساد والجور.
وقالوا في بيان لهم يوم الأربعاء 16 ديسمبر/ كانون الأوّل 2020 إنّ عيد الشُّهداء عاد وعادت روح التَّضحية تُرفرف في ربوع الوطن المعطاء؛ تستَنهِضُ الهِمم، وتُذَكِّرُ بالعهد المعهود، بالقضية التي تعاهدها الشَّعب الأبي للسَّنة العاشرة ولم يتراجع عن تحقيقها ولن يتراجع مهما طال الزّمن.
وأكّد علماء البحرين ضرورة البقاء أوفياء لِلوطَنِ والهويّة والانتماء والأمّة الإسلاميّة وقضاياها العادلة، وفي مقدّمتها القضيّة الفلسطينيّة، وأنَّ التَّطبيع الخياني مع العَدو الصُّهيونيّ قد برهن انفصال الأنظمة والحكومات في البلاد الإسلاميّة عن الإرادة الشَّعبية، وقد بان جليًا ما يجرّه هذا الانفصال على الشُّعوب من كوارث تؤدِّي إلى تحطيم الحاضر والمستقبل، وتمكين الأعداء من استلاب الأمة، وتهديد مصالح شعوبها العربيّة والإسلاميّة.
وعاهد العلماء على مواصلة درب الشهداء نَحو تَحقِيق المطالب السِّياسية العادلة، واسترداد حقوق الشَّعب المسلوبة، والبقاء أوفياء للمعتقلين والمهجّرين قسرًا، والمطاردين ظُلمًا وعدوانًا، والجرحى الذين يعانون آلام جراحهم.