عدّ مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة السيّد “أحمد الوداعي” أنّ زيارة الوزيرة البريطانية إلى مركز المحرق وبرفقة السفير البريطاني جرّأت الجلادين وقوّت من ثقافة الإفلات من العقاب المستشرية في البحرين.
فيما كشفت عضو منظمة ريبريف وهي بريطانيّة تدافع عن حقوق الإنسان “جيد بسيوني” أنّ تنظيم صورة لوزيرة الداخلية بريتي باتل في مركز شرطة تعرض فيه أشخاص للتعذيب، يؤكد أنّ الحكومة البريطانية مهتمة بالعلاقات العامة أكثر من حماية حقوق الإنسان في البحرين.
ويرى مراقبون أنّ هذه الخطوة تكاد تكشف حجم التواطؤ البريطاني مع سلطات النظام الخليفي الطائفي في قمع الشعب البحراني، واللافت أنّ المسؤولين البريطانيين على دراية كاملة بالسمعة السيئة لهذا المركز الذي شهد انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، حيث تمّ تعذيب المعتقلين بطريقة وحشيّة على أيدي جلادي النظام، ولا سيّما بعد التقرير الوثائقي الذي بثّ قبل شهور في بريطانيا، وكذلك شهادات بعض ضحايا التعذيب من الذين تمكّنوا من الهرب من البحرين، أمام البرلمان البريطاني ومن بينهم نساء، تحدثن عن كيفية تعرضهن للضرب وهددن بالاغتصاب وقتل أفراد عوائلهن، وحصل بعض هؤلاء الضحايا على حقّ اللجوء السياسي في بريطانيا.