أكّد مستشار الرئيس الأمريكيّ المنتهية ولايته دونالد ترامب «جاريد كوشنر» أنّ التطبيع بين الكيان الصهيونيّ والنظام السعوديّ «أمر حتميّ»، غير أنّ إطاره الزمنيّ هو ما يجب تحديده.
وأوضح كوشنر أنّ «منح السعوديّة حقوق التحليق للرحلات الجويّة التجاريّة الإسرائيليّة واتفاقيّة التطبيع مع البحرين، كلّها علامات على أنّ السعوديّين يتحرّكون في اتجاه التطبيع مع الكيان الصهيونيّ»- بحسب شبكة «سي أن أن الأمريكيّة» بالعربيّة، لافتًا إلى أنّ هاتين الخطوتين كانتا «غير واردتين» قبل ستة أشهر- على حدّ قوله.
إلى هذا ذكر الإعلام الصهيونيّ أنّه من المرجّح أنّ تنضمّ السعوديّة إلى ركب التطبيع مع الكيان الصهيونيّ قبل تداول السلطة في البيت الأبيض في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، موضحًا أنّه على الرغم من استياء الرياض من تسريب اللقاء بين «محمد بن سلمان» ورئيس الوزراء الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو» قبل 3 أسابيع في مدينة نيوم شمال شرق المملكة، فإنّ السعوديين يرغبون في أن تسبقهم بلدان أخرى إلى التطبيع مع إسرائيل، قبل أن ينضمّوا هم بأنفسهم إلى عمليّة السلام، بحسب ما أوردته هيئة البثّ الصهيونيّة «مكان».
كما أشارت «مكان» إلى أنّ هذا سبب للعب السعوديّة دورًا محوريًّا من وراء الكواليس في الاتصالات بين الرباط وواشنطن، حيث دفعت المغرب إلى الإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل، وذكرت أنّ الاعتقاد السائد لدى صنّاع القرار في الكيان الصهيونيّ، هو أنّ سلطنة عمان هي الدولة القادمة التي ستقيم علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل، بعد المغرب، في حين نقلت عن مسؤول صهيونيّ رفيع، أنّه تجري اتصالات مع دول إسلاميّة أخرى، للتطبيع مع الكيان، وفي مقدّمتها باكستان وأندونيسيا، إلى جانب النيجر ومالي وجيبوتي وموريتانيا وجزر القمر وبروناي وبنغلادش وجمهورية المالديف.