شدّد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع “أحمد ويحمان” على أنّ قضيّة الصحراء قضيّة وطنيّة، والقضيّة الفلسطينيّة بدورها قضيّة وطنيّة هي الأخرى، ومن يفصل بينهما يضع نفسه خارج الإجماع الوطنيّ، مشيرًا إلى إعلان تطبيع العلاقات المغربيّة مع الصهاينة.
ورأى أنّ مَن سوّلت له نفسه التخلّي عن فلسطين لا يمكن أن يؤتمن بالمرّة على قضيّة الصحراء الغربيّة، واصفًا الخطوة المغربيّة بإعادة العلاقات مع الصهاينة بـ”السقطة المدويّة” التي لم يكن ينتظرها أحد، بعد الصمود الرسميّ الذي امتد لسنوات.
من جهته أدان حزب الله التطبيع المغربيّ قائلًا في بيان إنّ خضوع هذه الأنظمة لسياسة الابتزاز الأمريكيّة والصهيونيّة طمعًا بتحقيق مكاسب هنا إو إلغاء عقوبات هناك، ليست سوى أوهام وسراب لن يجني المطبّعون منها شيئًا وسيكتشفون سريعًا أنّهم لم يحصدوا إلّا الخيبة، وأنّ بلادهم أصبحت مكشوفة أمام العدو الإسرائيليّ ومؤامراته الخطرة.
ولفت البيان إلى أنّ الرهان الحقيقي هو على الشعب المغربي الحر الذي قاوم الاستعمار الفرنسي لسنوات طوال، وعلى جميع شعوب الأمّة الشريفة الرافضة لكلّ أشكال التطبيع، والتي ستسقط كلّ الاتفاقيّات الخيانيّة والتي ستكون سندًا قويًّا للشعب الفلسطيني المقاوم الذي لم تهزّه كلّ اتفاقات الذل والعار وسيتابع جهاده حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل.
وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين قد رأى في خطوة ملك المغرب “محمد السادس” طعنة جديدة في خاصرة فلسطين، حيث دعا في بيان له شعب المغرب إلى الثبات على موقفه المدافع عن فلسطين، ودعا الملك إلى التراجع عن هذه الخيانة والتبرّؤ منها.