رأى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إقدام ملك المغرب «محمد السادس» على إعلان التطبيع مع الصهاينة مقابل حصوله على اعتراف رسميّ من «دونالد ترامب» بملكيّة المغرب وسيادتها على الصحراء الغربيّة طعنةً جديدةً في خاصرة فلسطين.
وقال المجلس السياسيّ لائتلاف 14 فبراير في بيان له يوم الجمعة 11 ديسمبر/ كانون الأوّل 2020 إنّ اليوم الذي أعلن فيه «دونالد ترامب» عن انضمام المغرب إلى قائمة الدول العربيّة المطبّعة مع الكيان الصهيونيّ لهو من أسوأ أيّام عهد انهيار منظومة القيم عند النظام الرسميّ العربيّ، ولا سيّما أنّ ذلك تمّ بصفقة مقايضة يتحقّق من خلالها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكيّة بالسيادة المغربيّة الكاملة على الصحراء الغربيّة المتنازع عليها إقليميًّا بين جبهة البوليساريو المعارضة والحكومة المغربيّة شريطة أن تطبّع الرباط مع تل أبيب تطبيعًا كاملًا، وكأنّ فلسطين أصبحت عرضًا رخيصًا في سوق النخاسة الأمريكيّة، وفق تعبيره.
ودعا ائتلاف 14 فبراير الشعب المغربيّ إلى الوقوف سدًّا منيعًا بوجه هذه الخطوة المشينة وغير المسبوقة من حكومته التي وقعت ضحيّة في بازار المقامر «ترامب» وصهره «جاريد كوشنير» اللذين دمّرا المنطقة العربيّة ونسيجها الاجتماعيّ والسياسيّ والقوميّ بمثل هذه القرارات التي تناقض تاريخ الشعب المغربيّ وحاضره وحقيقة خياره المتعلّق بقضيّة فلسطين قيميًّا وعقديًّا ووجدانيًّا.
كما دعا الملك المغربيّ «محمد السادس» إلى التراجع والتبرّؤ من هذا القرار الذي يعدّ خنجرًا عربيًّا مسمومًا جديدًا في خاصرة فلسطين والأمّة؛ مؤكّدًا أنّ الكيان الصهيونيّ لن يجلب للحكومات المطبّعة غير العار والخسران وسخط الشعوب.