التحق ملك المغرب «محمد السادس» بركب المطبّعين، حيث حقّق صفقة كان يحلم بها طويلًا، وذلك على حساب قضيّة فلسطين.
فقد أعلن الرئيس الأمريكيّ المنتهية ولايته «دونالد ترامب» أنّ «إنجازًا تاريخيًّا» آخر حصل، باتفاق الكيان الصهيونيّ والمغرب على إقامة علاقات دبلوماسيّة كاملة، واصفًا إيّاه بالإنجاز الهائل للسلام في الشرق الأوسط.
كما ذكر أنّه وقّع، في المقابل، إعلانًا تعترف بموجبه الولايات المتحدة الأمريكيّة بسيادة المغرب على الصحراء الغربيّة المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ سبعينيّات القرن الماضي، والتي لم يحصل المغرب على اعتراف دوليّ بسيادته على كامل أراضيها، حيث تطالب جبهة البوليساريو بحقّ سكّان الصحراء في تقرير مصيرهم والاستقلال، وهذه القضيّة سبب للعداء القائم بين المغرب والجزائر منذ القرن الماضي.
هذا وأعرب «حمد بن عيسى» عن ترحيبه بإعلان ملك المغرب «محمد السادس» عن إقامة اتصالات رسميّة وعلاقات دبلوماسيّة بين الرباط والكيان الصهيونيّ، قائلًا إنّ «هذا الإعلان من شأنه تعزيز فرص تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة».
كما بارك اعتراف الولايات المتحدة الأمريكيّة بسيادة المملكة المغربيّة على منطقة الصحراء، وافتتاح قنصليّة أمريكيّة في مدينة الداخلة.
وقد استنكر ائتلاف 14 فبراير تكالب بعض الأنظمة العربيّة على التطبيع داعيًا في بيان له ملك المغرب إلى التراجع والتبرّؤ من هذا القرار الذي يعدّ خنجرًا عربيًّا مسمومًا جديدًا في خاصرة فلسطين والأمّة؛ فالكيان الصهيونيّ لن يجلب للحكومات المطبّعة غير العار والخسران وسخط الشعوب.