بسم الله الرحمن الرحيم
{يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم} [محمّد: 7]
يحتفي العالم في الثامن من ديسمبر من كلّ عام بذكرى الانتفاضة المباركة التي خطّت حروفها ومضامينها من دماء أبناء شعب فلسطين المجاهد وتضحياتهم، حيث سطّروا في ليالٍ وأيامٍ الملاحم البطوليّة ضدّ عدوّ الله والبشريّة الكيان الصهيونيّ اللقيط، والتي خلّدت أرواح أكثر من 1550 شهيدًا و100 ألف أسير وما يقارب من 70 ألف جريح، إذ كان الحجر مقابل أكثر الأسلحة تطوّرًا.
إنّنا وإذ ونعرب في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير مع غيارى شعب البحرين، بكلّ فخر، عن امتناننا لهذه الانتفاضة التي قوّت إرادتنا وثباتنا على خطّ الولاء والدفاع عن فلسطين وأهلها، نشدّد على رفضنا جعل أرض المنامة مرتعًا للصهاينة المحتلّين، وسنبقى بها ومعها على هذا الوعد والعهد ثابتين صامدين مهما حاول الكيان الخليفيّ شقّ الصفوف وخلط الأوراق بتحالفه المشين مع الكيان الصهيونيّ الغاصب لفلسطين.
كما نجدّد من البحرين الأبيّة، من كلّ بيت وحيّ فيها، موقفنا الداعم للشعب الفلسطينيّ الشقيق، وندعو شعبنا العزيز المقاوم إلى مواصلة حراكه الشعبيّ المناصر لفلسطين بالرغم من قمع النظام الخليفيّ الوحشيّ وانتهاكاته المستمرّة، إيمانًا منّا بأنّ انتفاضة الحجارة المباركة كانت في سبيل إعلاء كلمة الله فنصرها وأعزّها وأذلّ أعداءها.
وهنا نؤكّد أنّ الصهاينة لن يهنأوا في المنامة، ولن تكون البحرين آمنة لهم؛ لأنّ شعب البحرين لا يمكنه أن يقف مكتوف اليدين وأرضه تدنّس بالوجود الصهيونيّ القذر على أرضه وتراب بلاده.
الرحمة لشهداء انتفاضة الحجارة وكلّ شهداء فلسطين، والخزي والعار والهزيمة للكيان الصهيونيّ وكلّ داعميه.
المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 8 ديسمبر/ كانون الأول 2020